حمص, الجمعة 22 أغسطس، 2025
قبل عشر سنوات، وتحديدًا في 21 أغسطس/آب 2015، خطّ تنظيم «داعش» واحدة من أبشع صفحات العنف في سوريا، حين دمّر دير مار إليان التاريخي في القريتين-ريف حمص وأحكم قبضته على المدينة، فارضًا على مسيحييها القهر والذل.
اليوم، يستعيد المطران يوليان يعقوب مراد، راعي أبرشيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك عبر «آسي مينا» تلك الذكريات التي تضجّ بالألم، لكن أيضًا بالإيمان والصمود.

عاد المطران وأبناء رعيته إلى القريتين في الأول من سبتمبر/أيلول بعد قرار من زعيم التنظيم (أبو بكر البغدادي)، لكنهم وجدوا أنفسهم بين نارين: سلطة داعش الذي فرض على المسيحيين «عقد الذمة» بشروط مهينة؛ وقصف الطيران الحكومي الكثيف. «شعرنا بأنّنا في الجحيم، نحتمي بالأقبية طوال النهار والليل»، يضيف مراد.

