من روما إلى الإسكندريّة… يوبيل الشبيبة الكاثوليكيّة يواصِل رسالته

الإسكندرية, الاثنين 11 أغسطس، 2025

بعد اختتام يوبيل الشبيبة في روما، والذي شهد حضورًا لافتًا لمسيحيي الشرق الأوسط بينهم وفد من مصر، انطلقت في الإسكندرية فعاليات يوبيل الشبيبة المسيحية بتنظيم من الكنيسة اللاتينية في البلاد.

تهدف المبادرة إلى إشراك الشباب الذين لم يتمكّنوا من السفر إلى روما، وتقام على مرحلتَين: الأولى من 9 حتى 12 أغسطس/آب؛ والثانية من 12 حتى 15 أغسطس/آب، مخصّصة للجاليتين السودانية والإريترية، في بيت سان مارك-برج العرب.

يُقام اليوبيل برعاية النائب الرسولي للاتين في مصر المطران كلاوديو لوراتي وحضوره، وتنظيم نائبه المونسنيور أنطوان توفيق والأخت كيارا لطيف من رهبنة الفرنسيسكان الأليزابتين، بالتعاون مع لجنتَي الشباب «المصرية»، و«السودانية الإريترية»، مع الأب ديوس جراتسياس الكومبنياني. ويشارك فيه شباب من مختلف المحافظات المصرية، وآخرون من جنسيات إفريقية وأوروبية، بينهم وفد من مدينة كومو الإيطالية جاء للمساعدة في التنظيم.

افتُتحت أيام اليوبيل بقداس احتفالي في كاتدرائية سانت كاترين-الإسكندرية، ترأسه لوراتي، وتميز باستقبال ذخائر الطوباوي كارلو أكوتيس. وقبيل القداس، قُدمت إلى الحاضرين نبذة عن سيرة الطوباوي بهدف تشجيعهم على الاقتداء بنهجه في عيش حياة القداسة والصلاة، خصوصًا أنه قريب من جيلهم. وعقب القداس، تبارك المشاركون بالذخائر.

وفي لفتة رمزية، سلّم الشباب العائدون من روما «الصليب الكبير» إلى نظرائهم الذين لم يسافروا، قبل أن يقدموه بدورهم إلى لوراتي.

وبمناسبة عيد القديسة كلارا الأسيزية اليوم، توجه المشاركون إلى منطقة كينج مريوط، وفيها أحد أديار رهبانية السيدات الفقيرات «الكلاريس» التي ترأستها كلارا  بعد تأسيسها في القرن الثالث عشر. والتقوا سبع راهبات وصلّوا معهنّ واستمعوا إلى سيرة القديسة. وهناك، شرح لوراتي للحاضرين معنى «اليوبيل» و«الغفران الكامل»، وأهمّية السير مع الله والآخرين بفرح وسلام ورجاء.

يُذكَر أنّ برنامج أيام اليوبيل يتضمّن أيضًا رتبة توبة، ومحاضرات عن معاني اليوبيل وحياة الشباب والرجاء في الكتاب المقدس، إضافةً إلى عرض إنجازات الكنيسة اللاتينية في مصر وخططها المستقبلية. ويولي المنظِّمون الصلاة اهتمامًا خاصًّا مع تقديم صلوات جديدة مثل «مسبحة الرجاء» و«درب النور».

وغدًا، يلتقي المشاركون من المرحلتين الأولى والثانية في يوم مشترك، يتحدث فيه المونسنيور توفيق والأخت لطيف عن تجربتَيهما في يوبيل الشبيبة في روما. أما ختام المرحلة الثانية في 15 أغسطس/آب فسيكون بقداس تحتضنه كاتدرائية القلب الأقدس-الإسكندرية، حيث سينال عدد من الشباب سرّ التثبيت.