بيروت, الاثنين 21 يوليو، 2025
داني تيناوي هو أكبر متبرّع بالدم في لبنان ويلتزم هذه الرسالة الإنسانيّة منذ سبعة وأربعين عامًا. يُطلّ عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره الحيّ، النابض بروح الفرح والعطاء غير المشروط.
يقول تيناوي: «عمِلتُ في المجال التربويّ طيلة سبعة وعشرين عامًا في مدرسة سيّدة الجمهور في منطقة بعبدا اللبنانيّة. وحين بلغتُ السنّ القانونيّة العام الماضي، وتقديرًا من المدرسة لجهودي، طُلِبَ منّي تولّي رسالة جديدة فيها؛ وأنا اليوم أمين التراث الموسيقيّ اللبنانيّ فيها».
ويُضيف: «هاجرتْ عائلتي إلى الخارج أيّام الحرب في ثمانينيّات القرن المنصرم، فيما بقيتُ أنا في وطن الأرز، متمسّكًا بما أنا عليه من مواقف والتزامات تجاهه. ولكي أتخطّى ما يعترضني مِن صعاب، ألجأ إلى أمر وحيد هو التسلّح بالصلاة».
ويكشِف: «في 17 يوليو/تمّوز 1978، في خلال حرب المئة يوم التي عصفت بلبنان، أصيب صديقي بالرصاص فتبرّعتُ له بالدم. بعدها، قرّرتُ جعل هذا التبرّع رسالة إنسانيّة أمارسها باستمرار».


