من جهتها، كشفت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية أنّ الكنيسة اللاتينية كانت تؤوي 600 نازح معظمهم من الأطفال، بينهم 54 من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين اضطروا إلى إخلاء المكان من دون أن يتمكن بعضهم من حمل أجهزة التنفس التي يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة.
وفي مصر، نعت الكنيسة الكاثوليكية الشهداء ورفعت صلواتها لأجل المصابين، معلنةً تضامنها الكامل مع الحبر الروماني الذي جدّد نداءاته لوقف إطلاق النار في غزة.
أما البطريركية الكلدانية فعبّرت عن تضامنها مع الكنيسة اللاتينية، وشدّدت على أنّ النزاعات لا تنتهي بالحرب، إنما بالحوار والدبلوماسية المسؤولة.
دوليًّا، أشار البيت الأبيض إلى أنّ ردة فعل الرئيس دونالد ترامب بعد قصف الكنيسة «لم تكن إيجابية»، وقد أجرى اتصالًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أقرّ بأنّ استهداف الكنيسة كان خطأ ارتكبته القوات الإسرائيلية.
وانضمّت عواصم عدّة إلى قائمة الإدانات، فأكدت القاهرة أنّ القصف «جريمة حرب وانتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني»، فيما عدّته عمّان «خرقًا فاضحًا لاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب للعام 1949».
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فأعلن تضامن بلاده مع المسيحيين الفلسطينيين. ودعا إلى «وقف فوري لإطلاق النار»، واصفًا استمرار الحرب بالـ«أمر غير المبرَّر».