بعد استهداف كنيسة غزة... موجة إدانات ودعوات إلى وقف الحرب

جانب من الدمار في كنيسة العائلة المقدّسة للاتين-غزة بعد الاستهداف الإسرائيليّ جانب من الدمار في كنيسة العائلة المقدّسة للاتين-غزة بعد الاستهداف الإسرائيليّ | مصدر الصورة: كاريتاس القدس

أثار القصف الإسرائيلي الذي طال كنيسة العائلة المقدسة للاتين في غزة موجة من الإدانات الكنسية والدولية، بعد سقوط ثلاث ضحايا وعدد من المصابين منهم حالتهم خطيرة.

أعرب البابا لاوون الرابع عشر عن حزنه العميق، داعيًا إلى «وقف فوري لإطلاق النار» وتحقيق السلام عبر الحوار والمصالحة.

بدورها، وصفت بطريركية القدس للاتين استهداف المدنيين وبيوت العبادة بـ«العمل غير المبرَّر الذي يطعن القيم الإنسانية في الصميم». وأكدت أنّ هذا الاستهداف، رغم فداحته، «ليس أشدّ قسوة من المآسي الأخرى التي أصابت غزة». ودعت العالم إلى تحرك عاجل لوضع حدّ لهذه المأساة.

من جهتها، كشفت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية أنّ الكنيسة اللاتينية كانت تؤوي 600 نازح معظمهم من الأطفال، بينهم 54 من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين اضطروا إلى إخلاء المكان من دون أن يتمكن بعضهم من حمل أجهزة التنفس التي يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة.

وفي مصر، نعت الكنيسة الكاثوليكية الشهداء ورفعت صلواتها لأجل المصابين، معلنةً تضامنها الكامل مع الحبر الروماني الذي جدّد نداءاته لوقف إطلاق النار في غزة.

أما البطريركية الكلدانية فعبّرت عن تضامنها مع الكنيسة اللاتينية، وشدّدت على أنّ النزاعات لا تنتهي بالحرب، إنما بالحوار والدبلوماسية المسؤولة.

دوليًّا، أشار البيت الأبيض إلى أنّ ردة فعل الرئيس دونالد ترامب بعد قصف الكنيسة «لم تكن إيجابية»، وقد أجرى اتصالًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أقرّ بأنّ استهداف الكنيسة كان خطأ ارتكبته القوات الإسرائيلية.

وانضمّت عواصم عدّة إلى قائمة الإدانات، فأكدت القاهرة أنّ القصف «جريمة حرب وانتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني»، فيما عدّته عمّان «خرقًا فاضحًا لاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب للعام 1949».

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فأعلن تضامن بلاده مع المسيحيين الفلسطينيين. ودعا إلى «وقف فوري لإطلاق النار»، واصفًا استمرار الحرب بالـ«أمر غير المبرَّر».

بدوره، ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالقصف الإسرائيلي، مشدّدًا على ضرورة احترام الباحثين عن مأوى وحمايتهم، لا استهدافهم بالغارات.

يُذكر أنّ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفاد بنزوح أكثر من 11,500 شخص في الفترة بين 8 و15 يوليو/تموز، ليصل عدد النازحين الإجمالي في الأشهر الأربعة الأخيرة وحدها إلى 35% من سكان غزة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته