روما, الثلاثاء 8 يوليو، 2025
من مؤسسات الإدارة المركزيّة للفاتيكان، المعروفة بالكوريا الرومانيّة، دائرة تهتمّ بالبشارة في عصر يحتاج إلى الإصغاء لرسالة المسيح من خلال الكنيسة. تُعدّ دائرة الأنجلة كيانًا يعمل بشكل مستمرّ لتحقيق هذا الهدف.
منذ المجمع الفاتيكانيّ الثاني في ستينيّات القرن الماضي، وصدور الدستور الرعويّ «فرح ورجاء» ومرسوم «إلى الشعوب» عن العمل الإرساليّ للكنيسة، مرورًا بتعاليم البابوات في العقود الأخيرة، مثل الإرشادَين الرسوليَّين «نشر الإنجيل» للبابا بولس السادس و«المؤمنون العلمانيّون» للبابا يوحنّا بولس الثاني، أكّدت الكنيسة ضرورة التجدّد في الأنجلة تبعًا للتغييرات الاجتماعيّة.
من مجلس إلى دائرة
في خلال حبريّته، شدّد البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني على ضرورة الأنجلة الجديدة، معتبرًا أنّها رسالة الكنيسة في الألفيّة الثالثة. ليأتي بعدها البابا بنديكتوس السادس عشر ويؤسّس عام 2010 بـ«إرادة رسوليّة» المجلس الحبريّ للأنجلة الجديدة، سائرًا في هذا الدرب. وكان هدف إنشاء المجلس خدمة الكنائس في وجه أخطار العلْمَنة. وعام 2013، نَقَلَ بنديكتوس مسائل التعليم المسيحيّ من سلطة مجمع الإكليروس إلى مجلس الأنجلة، وضمّ عمل المجلس الدوليّ للتعليم المسيحيّ إلى مجلس الأنجلة.
