الفاتيكان ينشر مسارات تطبيقيّة لمقرّرات السينودس الأخير

البابا لاوون الرابع عشر يتلو صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة في 22 يونيو/حزيران الماضي البابا لاوون الرابع عشر يتلو صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة في 22 يونيو/حزيران الماضي | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

بعد موافقة البابا لاوون الرابع عشر، أصدرت أمانة سرّ سينودس الأساقفة الفاتيكانيّة مسارات تطبيقيّة للوثيقة النهائيّة لسينودس «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة».

شرح أمين السرّ الكاردينال ماريو غريش محتوى النصّ في رسالة. ويأتي النصّ المنشور بعد مسيرة كنسيّة جامعة تُوِّجَت بدورتَيْن للأساقفة في حاضرة الفاتيكان عامَيْ 2024 و2023.

وذكّر غريش بأنّ الكنيسة مُرسَلَة لبناء الجسور، وبأنّها منفتحة دائمًا على استقبال جميع المحتاجين إلى حضورها وإلى المحبّة والحوار. وأشار إلى أنّ الوثيقة النهائيّة للسينودس الصادرة في 26 أكتوبر/تشرين الأوّل 2024، تؤكّد أنّ العمل السينودسيّ الكنسيّ هو في خدمة رسالتها وأنّ أيّ تغيير في حياة الكنيسة هدفه جعلها أكثر قدرة على إعلان ملكوت الله والشهادة لإنجيل الربّ أمام رجال عصرنا ونسائه. وشدّد الكاردينال على أنّ في هذا مفتاح تفسير الوثيقة النهائيّة وتطبيقها.

وأضاف غريش أنّنا نعيش في عالم غارق بدوّامة حروب وعنف، لذلك تظهر الحاجة إلى كنيسة تكون علامة على العلاقة الحميمة مع الله والوحدة مع كلّ الجنس البشريّ. وأوضح أنّ طريقة تطبيق المقرّرات تؤمّن للعديد من الكنائس أفقًا يدفعها إلى مشاركة مبادراتها والإسهام في تمييز روحيّ أوسع.

ورأى أنّ نقاط التطبيق تندمج في إطار خدمة وحدة الكنيسة. وكشف أنّ أمانة سرّ السينودس ستُقدِّم وسائلَ أخرى لمرافقة مسيرة التطبيق، بناءً على أسئلة الكنائس وإسهاماتها.

محتوى النقاط

وتُقدّم المسارات المنشورة شكلًا للمرحلة الحاليّة من المسيرة السينودسيّة، فتجيب عن أسئلة أساسيّة طُرحَت في خلال الأشهر الستّة الأخيرة. وتضمّ النقاط: شرحًا لماهيّة المرحلة التطبيقيّة وأهدافها؛ هويّة المشاركين في تطبيق المقرّرات وتَوَزُّع المسؤوليّات؛ سبل استخدام الوثيقة النهائيّة والحفاظ على وجهة نظر متكاملة؛ والطُرق والأدوات المُستخدمة للسير في العمليّة التطبيقيّة من خلال التمييز الكنسيّ والتخطيط لمسيرات سينودسيّة.

المراحل المقبلة 

تضع المسارات إطارًا مشتركًا بين أيدي الكنائس المحلّيّة، يُمكِّنها من السير معًا. كما تسمح بقيادة الكنيسة في درب يصل إلى جمعيّة كنسيّة فاتيكانيّة عام 2028.

فبين شهرَيْ يونيو/حزيران 2025 وديسمبر/كانون الثاني 2026، تُتابَع مسيرة التطبيق في الكنائس المحلّيّة. أمّا في القسم الأوّل من عام 2027، فتُقام تجمّعات تقييميّة بالأبرشيّات، وفي القسم الثاني من العام عينه تجمّعات تقييميّة على صعيد المجالس الأسقفيّة الوطنيّة والدوليّة والكنائس الشرقيّة. وفي العام 2028، تُقَيَّم المسيرة على الصعيد القارّي، لتجتمع الكنيسة بعدها في أكتوبر/تشرين الأوّل من العام عينه بالفاتيكان لمتابعة النقاش.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته