الكنائس الفلسطينيّة ترفع الصوت... صرخة لوقف الاعتداءات والممارسات القمعيّة

ما يعيشه المسيحيّون اليوم لم يعد استثناءً، بل غدا نمطًا متصاعدًا من التضييق والاستهداف الممنهج ما يعيشه المسيحيّون اليوم لم يعد استثناءً، بل غدا نمطًا متصاعدًا من التضييق والاستهداف الممنهج | مصدر الصورة: كاريتاس القدس

دعت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رؤساء الكنائس في العالم إلى كسر الصمت واتخاذ موقف واضح وعلني إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون، وخصوصًا المسيحيين في الأراضي المقدسة، من «انتهاكات ممنهجة ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في مخالفة صارخة للقانون الدولي والمبادئ الأخلاقية والروحية».

جاءت هذه الدعوة في رسالة أرفقتها اللجنة بتقرير يوثّق أبرز «الاعتداءات المرتكبة بحق البشر والحجر، بخاصة في قطاع غزة، بالإضافة إلى الضفة الغربية والقدس، حيث تواصل الحكومة الإسرائيلية سياسة التهجير القسري وتصعِّد وتيرة الاستيطان، وتعمِّق سياسة التضييق على الحريات الدينية والمقدّسات المسيحية والإسلامية».

وأضافت اللجنة: «إنّ إسرائيل تمضي في عدوانها المستمر خارج إطار القانون الدولي، ضاربةً عرض الحائط جميع المواثيق والاتفاقيات الحقوقية، وهو ما يستدعي موقفًا أخلاقيًّا صريحًا يرفض التواطؤ ويقف إلى جانب العدالة والكرامة الإنسانية».

وناشدت اللجنة رؤساء الكنائس «استخدام صوتهم ونفوذهم الروحي لفضح هذه الجرائم، وعدم الصمت، والمطالبة بالمحاسبة في المحافل الدولية، بما يتماشى مع المبادئ المسيحية التي تنادي بحماية الإنسان ورفع الظلم».

ما يعيشه المسيحيّون اليوم لم يعد استثناءً، بل غدا نمطًا متصاعدًا من التضييق والاستهداف الممنهج. مصدر الصورة: البطريركيّة اللاتينيّة-القدس
ما يعيشه المسيحيّون اليوم لم يعد استثناءً، بل غدا نمطًا متصاعدًا من التضييق والاستهداف الممنهج. مصدر الصورة: البطريركيّة اللاتينيّة-القدس

يُذكر أنّ ما يعيشه مسيحيو الأراضي المقدسة اليوم لم يعد استثناءً، بل غدا نمطًا متصاعدًا من التضييق والاستهداف الممنهج. ففي سبت النور هذا العام، مُنع آلاف المؤمنين من الوصول إلى كنيسة القيامة للمشاركة في الطقوس الدينية، فيما احتُجِز رجال دين على الحواجز، بينهم ممثلون عن البعثة البابوية والقاصد الرسولي، ورُفِضت مئات التصاريح لأبناء الطوائف المسيحية في الضفة الغربية.

كذلك، وثّقت منظمات محلية ودولية عشرات الاعتداءات من مستوطنين متطرفين ضد رجال دين ومؤسسات مسيحية في مختلف الأراضي المقدسة. وشملت هذه المظاهر البصق على الكهنة، وتخريب المقابر والكنائس، وكتابة شعارات كراهية على جدران الأديار، وسط غياب أي محاسبة حقيقية من السلطات.

وفي غزة، لا تزال آثار قصف كنيسة القدّيس برفيريوس حيّة في الذاكرة، ليأتي بعدها استهداف المستشفى الأهلي «المعمداني» التابع للمطرانية الأسقفية صباح أحد الشعانين.

وفي القدس، يواجه المسيحيون تهديدًا من نوع آخر متمثلًا في قرارات البلدية الحجز على عقارات الكنائس، بذريعة ديون «الأرنونا»، وهو ما وصفه رؤساء الكنائس بأنّه تهديد مباشر لمؤسسات الكنيسة ووجودها التاريخي في المدينة المقدسة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته