تصعيد بين إيران وإسرائيل... كنائس الشرق الأوسط تصلّي لأجل السلام

دخان الحرب يتصاعد في أحد أحياء جنوب غرب طهران، إيران دخان الحرب يتصاعد في أحد أحياء جنوب غرب طهران، إيران | مصدر الصورة: ATTA KENARE/AFP via Getty Images (وكالة الأنباء الكاثوليكيّة)

في ظل التصعيد العسكري الخطير بين إسرائيل وإيران، دعا قادة كاثوليك في البلدَين خصوصًا والشرق الأوسط عمومًا، الجميع إلى الصلاة لأجل السلام.

في 13 يونيو/حزيران الحالي شنّت إسرائيل هجومًا على إيران، معلنةً أنّ هدف العملية هو «وقف البرنامج النووي الإيراني». وردّت طهران بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل.

إزاء هذا التطوّر، عبّر الكاردينال دومينيك ماتيو، رئيس أساقفة طهران وأصفهان، عن قلقه العميق. وفي مقابلة مع وكالة آسيا نيوز، قال ماتيو: «يؤسفنا أنّ الطريق نحو السلام أصبحت عبر الضربات الوقائية بدلًا من الحوار على طاولة المفاوضات». وأضاف: «نصلّي كي يسود السلام عبر الحوار، وكي يقود الروح القدس هذا المسار».

من جهته، نشر الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، صلاةً على الحساب الرسمي للبطريركية في «إكس»، وممّا جاء فيها: «يا إله السلام، أنت الذي "ليس عنده تغيّر ولا ظل دوران" (يعقوب 1: 17). سلامًا تترك لنا، وسلامك تعطينا، لا كما يعطي العالم (يو 14: 27)... علّمنا، يا ربّ أن نكون صانعي سلام، فقد قلت: "طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعون" (مت 5: 9). اغرس فينا بنور المصالحة، واجعلنا أدوات سلام في عالم متألم... امنحنا يا ربّ أن نعيش كما أوصيت: "إن كان ممكنًا، فحسب طاقتكم، سالموا جميع الناس" (رو 12: 18)… واثقون أنّك معنا، كما وعدت: "ها أنا معكم كلّ الأيام، إلى انقضاء الدهر" (مت 28: 20). آمين».

تفاعُل بطاركة وأساقفة في الشرق الأوسط

تفاعل عدد من البطاركة والأساقفة الكاثوليك في الشرق الأوسط مع الصراع القائم وتداعياته على المنطقة برمّتها، داعين إلى الصلاة لأجل السلام.

حضّ بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاردينال لويس روفائيل ساكو الجميع على التحلّي بالحكمة والعودة إلى طاولة الحوار، والمجتمع الدولي على المساعدة في خفض التوترات. وتابع: «أدعو جميع كنائسنا إلى رفع الصلوات لأجل عودة السلام والاستقرار إلى المنطقة». وكان ساكو اتّصل مساء الجمعة الماضي بالمطران عماد خوشابا رئيس أساقفة طهران للكلدان، وأكّد له صلاته لأجل انتهاء الحرب.

بدوره، رفع بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، في قدّاس الأحد الماضي، الصلاة على نيّة انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران وإحلال السلام في الأراضي المقدسة والشرق الأوسط. وقال: «نعيش نوعًا من القلق والخوف ممّا يجري حولنا، لا سيّما الحرب بين إسرائيل وإيران، والتي لا نعلم موعد نهايتها ونتائجها».

أما الكنيسة المارونية، فاستعرض أساقفتها الوضع الراهن في خلال السينودس الأخير الذي التأم في بكركي-لبنان برئاسة البطريرك بشارة بطرس الراعي. وعبّر الآباء عن قلقهم إزاء الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران وتداعياتها على المنطقة. ودعوا إلى استعادة منطق الحوار والحلول الدبلوماسيّة.

نداء البابا لاوون الرابع عشر

يُذكَر أنّ البابا لاوون الرابع عشر علّق على الحرب بين إيران وإسرائيل. وقال: «علينا أن نواصل التزامنا بناء عالمٍ أكثر أمانًا وخالٍ من التهديد النووي، من خلال اللقاءات القائمة على الاحترام والحوار الصادق». وشدّد على «ضرورة أن تسلك جميع الدول دروب المصالحة، وأن تبحث عن حلول قائمة على العدالة والأخوّة والخير العام، لضمان سلامٍ دائمٍ وأمنٍ مستقرٍّ في المنطقة».

تُرجِمَ جزء من هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته