«اكتشاف الكون»... المرصد الفضائيّ الفاتيكانيّ يطلِق مدرسته الصيفيّة لهذا العام

قرية كاستل غاندولفو الإيطاليّة وقد بدا القصر الحبريّ وقبّتان تاريخيّتان للمراقبة الفلكيّة قرية كاستل غاندولفو الإيطاليّة وقد بدا القصر الحبريّ وقبّتان تاريخيّتان للمراقبة الفلكيّة | مصدر الصورة: Stefano Tammaro/Shutterstock

بهدف توليد روح الجماعة والتعاون بين الأجيال المقبلة من علماء الفلك، انطلقت المدرسة الصيفيّة للمرصد الفضائي الفاتيكاني في الأوّل من يونيو/حزيران الحالي مستقبلةً 24 طالبًا بارعًا في علم الفلك من مختلف أنحاء العالم.

استُهلَّت الدروس في مقرّ المرصد في قرية كاستل غاندولفو الإيطاليّة المجاور لمدينة روما. ويتابع الطلّاب محاضرات يلقيها خبراء دوليون في علم الفلك. ويعملون كذلك على مشاريع ترتبط بأبحاثهم الخاصّة ويزورون فلورنسا وسوبياكو وأورفييتو وأوستيا أنتيكا.

اكتشاف الكون

ينظِّم المرصد المدرسة الصيفيّة للمرّة الـ19، ويحمل عنوان: «اكتشاف الكون مع التلكسوب الفضائي جيمس ويب: السنوات الثلاث الأولى». وكان هذا التلسكوب دُشِّنَ يوم عيد الميلاد عام 2021. وبعد دخوله الخدمة في شهر يوليو/تمّوز التالي، غيّر فهم البشريّة للكون.

لذا، تسعى المدرسة الصيفيّة هذا العام إلى إعادة قراءة النتائج الأساسيّة الصادرة عن التلسكوب في سنواته الثلاث الأولى. وتنقسم النتائج إلى أربعة مجالات أساسيّة: الضوء البدائي وإعادة التأين، وتكوين المجرّات وتطوّرها، وولادة النجوم والأنظمة الكوكبية الأولية، والأنظمة الكوكبية وأصل الحياة.

خبراء دوليّون يحاضرون

تندمج المواضيع في المشاريع التي يعمل عليها التلاميذ في الوقت الحاليّ. لذا، تقدّم المدرسة مساحة للتمرّن على معالجة بيانات هذا التلسكوب وتحليلها. ومن الأساتذة المحاضرين في المدرسة: الدكتور إييكي إيغامي من جامعة أريزونا، ومدير المرصد الأخ غي كونسولمانيو اليسوعيّ، والأب ديفيد براون اليسوعيّ، والدكتورة ألمودينا ألونسو هيرّيرو من مركز البيولوجيا الفلكيّ في مدريد، والدكتور توم غريني من مركز أبحاث أميس التابع لوكالة ناسا الأميركيّة، وغيرهم.

يُذكَر أنّ المدرسة الصيفيّة أُطلِقَت عام 1986 لتكون جزءًا من الالتزام الفاتيكانيّ في مجال البحث والتعليم الفلكيَّيْن، وفي استحداث فُرَص عمل لعلماء الفلك من الفئات الشابّة. وشارك في المدرسة حتّى اليوم 400 شخص. ومن طلاب هذا العام مشارك من مصر وآخر من المغرب.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته