سوريا: انطلاق أعمال مؤتمر " تفعيل دور الشباب في العمل التنموي"

مؤتمر تفعيل دور الشباب في العمل التنموي تحت رعاية يوحنا العاشر يازجي انطلاق أعمال المؤتمر | Provided by: sana

انطلاق فعاليات مؤتمر " تفعيل دور الشباب في العمل التنموي" صباح يوم السبت 14 مايو 2022 في قصر الأمويين للمؤتمرات بدمشق بمناسبة مرور عام على تأسيس صندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية حيث يقام هذا المؤتمر تحت رعاية صاحب الغبطة يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وهو رئيس مجلس أمناء صندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية.

 ناقش هذا المؤتمر الوضع الراهن للتمويل الصغير والمشاريع الصغيرة والمتناهية في الصغر وتحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات، وتحدث عن تأسيس صندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية وانطلاقه ورؤيته المستقبلية.

حضر افتتاح المؤتمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم ووزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ووزير الأوقاف الدكتور عبد الستار السيد ومحافظ دمشق المهندس عادل العلبي وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بدمشق.

أكد البطريرك خلال كلمة له أن عمل الصندوق ترجمة حية لدعم الشباب وإيجاد فرص العمل الملائمة لهم حيث قال: " في هذه الأيام الصعبة يشكل الجانب المعيشي اليوم هاجساً أساسياً للكنيسة لا بالأحرى هو الهاجس الأساسي لها لتهتم ببقاء أبنائها في هذه الأرض، وما عمل الصندوق هذا إلا ترجمة حية لهذه الفكرة عبر دعم الشباب وإيجاد فرص العمل الملائمة مما يثبتهم في أرضهم ويحد من الهجرة التي تستنزف الإنسان والوطن". وتابع: "أردناها مناسبة رسمية نطلق من خلالها عمل هذا الصندوق لنقول كما قلنا دائماً لشعبنا وللغير إننا مغروسون هنا في هذا الشرق رغم كل صعوبة ونحن هنا نقول هذا ونجسده كما جسدناه دوماً في لغة الأفعال". كما دعا إلى رفع العقوبات الاقتصادية الآثمة التي تطول السوريين في لقمة عيشهم وفك الحصار الاقتصادي الذي يؤثر في الوضع الإقليمي عامة ويجعل من الهجرة هاجساً يعمل ضد التمسك بأرض الوطن. وعبّر البطريرك عن شكره للرئيس بشار الأسد لدعمه المعنوي واللوجستي ومن كافة الجوانب لصندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية.

أما السيدة ربا ميرزا رئيس مجلس إدارة الصندوق أكدت خلال كلمة لها أن صندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية تأسس استجابة للظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة بعد مرور 11 عاماً من الحرب الإرهابية على سورية بهدف إيقاف هجرة العقول واستنزاف الأيدي الماهرة وتفكيك الأسرة وإفراغ الوطن من موارده البشرية وتمزيق نسيجه المجتمعي من خلال تقديم منح لتمويل مشاريع إنتاجية صغيرة ومتناهية في الصغر (جديدة أو متعثرة) وإيجاد فرص عمل للشباب تحميهم من مغريات الهجرة. واستعرضت المشاريع التي مولها الصندوق منذ تأسيسه وأنها في تصاعد خلال هذا العام، مشيرة إلى أن هناك 125 مشروع قيد الانتظار إلى جانب المشاريع التي تم تمويلها.

وتضمن المؤتمر عرض فيلم وثائقي قصير حول عمل الصندوق ثم جولة ضمن معرض لمجموعة منتجات من مشاريع أسسها ومولها الصندوق. كما تم خلال المؤتمر عرض شهادات حية وقصص نجاح لبعض المستفيدين من الصندوق.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته