بعد مشاركته في انتخاب فرنسيس... الراعي يغيب عن الكونكلاف المقبل

لقاء البابا فرنسيس والبطريرك الراعي في كاتدرائيّة سيّدة النعمة المارونيّة في نيقوسيا–قبرص يوم 2 ديسمبر/كانون الأوّل 2021 لقاء البابا فرنسيس والبطريرك الراعي في كاتدرائيّة سيّدة النعمة المارونيّة في نيقوسيا–قبرص يوم 2 ديسمبر/كانون الأوّل 2021 | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

بعد وفاة البابا فرنسيس، دخلت الكنيسة الكاثوليكيّة مرحلة الانتظار والترقّب: من سيُنتخب بابا جديدًا؟ كرادلة من مختلف أرجاء العالم يجتمعون في الفاتيكان لاتخاذ القرار. أمّا بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة، الكاردينال بشارة بطرس الراعي، فلن يكون من بين المصوّتين في هذا المجمع الحاسم. فما هو سبب غيابه عن المشاركة في اختيار البابا الجديد؟

الإجابة تكمن في قانون الكنيسة الكاثوليكيّة الواضح والذي ينصّ على أنّ الكرادلة الذين تجاوزوا سنّ الثمانين يفقدون حقّ التصويت لانتخاب البابا الجديد. وقد بلغ البطريرك الراعي هذه السنّ عام 2020، وبالتالي لم يعد مؤهلًا للمشاركة بصفة ناخب في الكونكلاف المقبل.

هذا القانون الذي وضعه البابا بولس السادس عام 1970 وثبّته البابا يوحنا بولس الثاني لاحقًا، يهدف إلى السماح لجيل أصغر من القادة الكنسيين بالتأثير في مستقبل الكنيسة.

ومع أنّ البطريرك الراعي لن يتمكّن من التصويت، فإنّ حضوره اللقاءات التحضيريّة السابقة للكونكلاف ممكن، إذ يستطيع التعبير عن رأيه وتقديم النصح والمشورة في مناقشة تحدّيات الكنيسة وأولوياتها.

ولكنّ الراعي تعرّض لكسر في الورك بعد تعثره بثوبه في خلال قدّاس أحد الفصح في بكركي. ونُقل إلى المستشفى حيث خضع لعمليّة جراحيّة تكلّلت بالنجاح. وعلى الرغم من ذلك ليس واضحًا بعد إذا كان قادرًا على السفر إلى روما.

جدير بالذكر أنّ الراعي شارك في انتخاب البابا فرنسيس عام 2013، وكان آنذاك أول بطريرك ماروني يحضر كونكلاف انتخاب بابا جديد، ما شكّل لحظة تاريخيّة مهمّة جسّدت الحضور الشرقي للكنيسة الكاثوليكيّة.

اليوم، وبينما يستعد الفاتيكان لاستقبال بابا جديد، تبقى عيون العالم متّجةً إلى روما، في انتظار الدخان الأبيض الذي سيعلن اسم خليفة البابا فرنسيس.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته