بيروت, الجمعة 2 مايو، 2025
بعد وفاة البابا فرنسيس، دخلت الكنيسة الكاثوليكيّة مرحلة الانتظار والترقّب: من سيُنتخب بابا جديدًا؟ كرادلة من مختلف أرجاء العالم يجتمعون في الفاتيكان لاتخاذ القرار. أمّا بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة، الكاردينال بشارة بطرس الراعي، فلن يكون من بين المصوّتين في هذا المجمع الحاسم. فما هو سبب غيابه عن المشاركة في اختيار البابا الجديد؟
الإجابة تكمن في قانون الكنيسة الكاثوليكيّة الواضح والذي ينصّ على أنّ الكرادلة الذين تجاوزوا سنّ الثمانين يفقدون حقّ التصويت لانتخاب البابا الجديد. وقد بلغ البطريرك الراعي هذه السنّ عام 2020، وبالتالي لم يعد مؤهلًا للمشاركة بصفة ناخب في الكونكلاف المقبل.
هذا القانون الذي وضعه البابا بولس السادس عام 1970 وثبّته البابا يوحنا بولس الثاني لاحقًا، يهدف إلى السماح لجيل أصغر من القادة الكنسيين بالتأثير في مستقبل الكنيسة.
ومع أنّ البطريرك الراعي لن يتمكّن من التصويت، فإنّ حضوره اللقاءات التحضيريّة السابقة للكونكلاف ممكن، إذ يستطيع التعبير عن رأيه وتقديم النصح والمشورة في مناقشة تحدّيات الكنيسة وأولوياتها.