الفاتيكان يحتضن المراهقين في يوبيلهم… ويواصل حداده على البابا فرنسيس

شبّان وشابّات يحتشدون في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان بمناسبة يوبيل المراهقين شبّان وشابّات يحتشدون في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان بمناسبة يوبيل المراهقين | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

ترأس الكاردينال بييترو بارولين، أمين سرّ حاضرة الفاتيكان، القداس الإلهي صباح اليوم في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان بمناسبة عيد الرحمة الإلهية، واليوم الثاني من تساعية الحداد على البابا فرنسيس. وقد غصّت الساحة بآلاف الشبّان والشابات القادمين من مختلف أنحاء العالم، احتفالًا بيوبيل المراهقين في إطار السنة اليوبيلية.

في كلمته الموجّهة إلى المراهقين، عبّر بارولين عن محبة الكنيسة لهم، ناقلًا إليهم مشاعر البابا الراحل،  فقال: «أوجّه إليكم تحيّة خاصة، راجيًا أن تشعروا بحضن الكنيسة ومحبّة البابا فرنسيس الذي كان يرغب بشدّة في لقائكم، والنظر في أعينكم، والمرور بينكم لتحيّتكم».

الكاردينال بييترو بارولين يترأس القداس الإلهي صباح اليوم في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا
الكاردينال بييترو بارولين يترأس القداس الإلهي صباح اليوم في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

وذكر بارولين التحديات التي يتعيّن عليهم مواجهتها مثل تحدي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وطلب منهم أن يغذّوا حياتهم بالرجاء الحقيقي الذي له وجه يسوع المسيح. وأكّد أنّ مع يسوع، لا شيء سيكون أكبر من طاقتهم أو سيفوق قدرتهم. وأضاف: «لن تكونوا أبدًا وحدكم أو متروكين لأنفسكم، حتى في أصعب اللحظات! إنّه يأتي للقائكم حيث أنتم، ليمنحكم شجاعة العيش، ولتشاركوا تجاربكم وطروحكم ومواهبكم وأحلامكم، ولتروا في وجه من هو قريب أو بعيد أخًا وأختًا، ولتفهموا أنّ أغلى ما في الحياة هو المحبة التي تحتمل كلّ شيء وترجو كلّ شيء».

شبّان وشابّات يحتشدون في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان بمناسبة يوبيل المراهقين. مصدر الصورة: رومي الهبر/آسي مينا
شبّان وشابّات يحتشدون في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان بمناسبة يوبيل المراهقين. مصدر الصورة: رومي الهبر/آسي مينا

وبمناسبة عيد الرحمة الإلهيّة، أشار بارولين إلى الرحمة الأبوية التي تتجاوز حدودنا وحساباتنا، وقد كانت السمة المميزة لتعليم البابا فرنسيس ونشاطه الرسولي المكثف، إلى جانب شغفه بإعلانها وتقاسمها مع الجميع -إعلان البشارة، التبشير بالإنجيل- الذي كان برنامج حبريته. وذكر أنّ من المهم استقبال هذه الرسالة التي أصرّ عليها البابا فرنسيس بصفتها كنزًا ثمينًا.

شبّان وشابّات يحتشدون في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان بمناسبة يوبيل المراهقين. مصدر الصورة: رومي الهبر/آسي مينا
شبّان وشابّات يحتشدون في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان بمناسبة يوبيل المراهقين. مصدر الصورة: رومي الهبر/آسي مينا

وشرح أنّ الرحمة تعيدنا إلى قلب الإيمان وتذكّرنا بأنّ علاقتنا بالله وانتماءنا إلى الكنيسة يجب ألا يُفهما بحسب معايير بشرية أو دنيوية، لأنّ البشرى للإنجيل تقوم أولًا على اكتشاف أنّنا محبوبون من إله يحمل في قلبه أحشاء رحمة وحنان لكلّ واحد منا بغض النظر عن استحقاقاتنا. وتُذكّرنا أيضًا بأنّ حياتنا منسوجة من خيوط الرحمة: نستطيع أن نقوم بعد سقوطنا وننظر إلى المستقبل حصرًا إذا كان هناك من يحبّنا بلا حدود ويغفر لنا.

شبّان وشابّات يحتشدون في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان بمناسبة يوبيل المراهقين. مصدر الصورة: رومي الهبر/آسي مينا
شبّان وشابّات يحتشدون في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان بمناسبة يوبيل المراهقين. مصدر الصورة: رومي الهبر/آسي مينا

وختم: «لذا، نحن مدعوون إلى عيش علاقاتنا لا بحسب منطق الحسابات أو الأنانية، بل بالانفتاح على الحوار مع الآخر، واستقبال من نصادفهم في الطريق، وغفران ضعفهم وأخطائهم. وحدها الرحمة تشفي وتولّد عالمًا جديدًا، تطفئ نيران الشكّ والكراهية والعنف: هذا هو التعليم العظيم للبابا فرنسيس».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته