روما, السبت 26 أبريل، 2025
بمزيج من الحزن والاحترام، حضرت اليوم إلى روما حشود الحجّاج للمشاركة في جنازة البابا فرنسيس؛ رؤساء دول، وقادة دينيون، وشخصيّات من الصف الأوّل، انضمّوا إلى المؤمنين القادمين من قارات الأرض كافّة، ليكونوا شهودًا على رحيل رجل طبع عهده ببساطة الكلمة وعمق الرسالة واتساع اليد الممدودة للجميع. تعيش المدينة يومًا استثنائيًّا في ظلّ انتشار أمني واسع وإغلاق للطرق.
تسير الاستعدادات اللوجستيّة بأقصى طاقتها، لتأمين استقبال الوفود في مطارات العاصمة، وضمان الانسياب الأمني ومواكبة الشخصيّات الرسميّة حتى ساحة القديس بطرس. هناك يتولّى البروتوكول الفاتيكاني تنظيم التفاصيل الدقيقة، من بينها ترتيبات الجلوس في مشهد دولي معقّد تُجاور فيه الخصومة القديمة التحالفات الجديدة، وتفصل المقاعد أحيانًا بين الأصدقاء والخصوم، تجنّبًا لأي احتكاك دبلوماسي مُحرج.

وكما في جنازة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2005، سيُعتمد على الأرجح الترتيب الأبجدي لتوزيع المقاعد، ما يضع رئيس الأرجنتين خافيير ميلي في الصفوف الأماميّة، إلى جانب الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا. فيما قد يجلس الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المشارك مع زوجته ميلانيا، بالقرب من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبعيدًا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يسعى إلى عقد لقاء مع ترامب على هامش الجنازة.