إفطار الأخوة الانسانية

اللاذقية, الأحد 1 مايو، 2022

أحيى مسيحيو سوريا العديد من المبادرات الكنسيّة بهدف نشر رسالة المحبة المسيحية والتآخي بين جميع أطياف الشعب السوري والتي عملوا على نقلها عبر تاريخهم إلى العالم أجمع.

حيث استضافت كنيسة قلب يسوع الأقدس لطائفة اللاتين في مدينة اللاذقية بسوريا مساء يوم السبت بتاريخ 30 أبريل 2022 مأدبة إفطار رمضانية لحوالي 100 فرد من عمال النظافة في المدينة واختتمت هذه المأدبة بتوزيع سلال غذائية تقديراً لهم ولدورهم الإيجابي في المجتمع. وأشار رئيس مجلس مدينة اللاذقية المهندس حسين زنجرلي إلى أن هذه المبادرة تحمل رسالة المحبة والتآخي بين السوريين التي نقلوها عبر تاريخهم إلى العالم. بدوره أكد مدير النظافة في المجلس المهندس عمار القصيري إلى أن المأدبة التي جمعت نحو 100 شخص من عمال النظافة تعكس نظرة التقدير لجهودهم التي يبذلونها على مدار الساعة لخدمة أبناء المدينة والحفاظ على نظافتها.

أما منظم المبادرة بشار بيطار فقد اعتبر أن عمال النظافة يستحقون كل الدعم والتقدير وأن تنظيم هذه المأدبة ومشاركتهم طعام الإفطار في رحاب ساحة كنيسة قلب يسوع الأقدس باللاذقية هو عربون صغير عن المحبة المسيحية التي نمتلكها لهم والتي يجب علينا نشرها للعالم وتقديمها بمجانية على مثال سيدنا يسوع المسيح وللتعبير عن امتناننا لهم ولجهودهم.

في حين لفت رئيس نقابة عمال الدولة والبلديات فواز الكنج إلى أن عمال النظافة يستحقون هذا الاهتمام لافتاً إلى أن هذا اللقاء الرمضاني في ساحة كنيسة قلب يسوع الأقدس هو تعبير عن المحبة التي تجمع السوريين والتي كانت أساس صمود سورية وانتصارها.

أما بطريرك السّريان الأرثوذكس مار أغناطيوس أفرام الثّاني فقد قام بتقديم الشكر لعمّال النّظافة في منطقة دمشق القديمة، لتفانيهم في عملهم وتعبهم بالرغم من كل المخاطر التي كانت تحيط بهم، لافتاً إلى أنّ العديد منهم قد قدّموا التّضحية الكبرى أثناء أدائهم لعملهم.

وجاء شكر مار أفرام خلال مأدبة عشاء أقامها على شرفهم في مقرّ البطريركيّة في باب توما دمشق مع اقتراب عيد العمّال، تقديراً منه لخدمتهم الكبيرة، وذلك بحضور النّائب البطريركيّ في أبرشيّة دمشق المطران كيرلّس بابي، والسّكرتير البطريركيّ ومدير دائرة الإعلام المطران يوسف بالي.

وبالتزامن مع تلك المبدرات أقامت مطرانية الأرمن الأرثوذكس في محافظة حلب مأدبة إفطار تكريماً للأسرة الإعلامية بحلب.

وأكد رئيس أساقفة أبرشية حلب ماسيس زوبويان على قيمة المحبة والإخاء التي تجمع أبناء الوطن الواحد من جميع أطيافه مما يشكل لوحة فسيفسائية قل نظيرها في العالم، لافتا إلى دور الإعلام الوطني في مجابهة الحرب الكونية على سورية وكشف الحقائق ونشر ثقافة المحبة والسلام والتوعية.

وبين نيافة المطران زوبويان أن دور الإعلام لا يقل أهمية عن دور رجال الدين في توعية الشعب وتشجيعهم على البقاء والصمود والتشبث بالأرض ودعوة من غادر الوطن للعودة والمساهمة في عملية البناء وإعادة الإعمار.

كما قام عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين الزميل عبد الكريم عبيد بتقديم الشكر على هذه الدعوة الكريمة، موضحا أنها تدل على تقدير مكانة الاعلاميين والدور البارز للإعلام الوطني وخاصة خلال الحرب على سورية. وأشار إلى أن الاحتفالات المشتركة التي تقام بالمناسبات وخاصة بأعياد الفصح المجيد أو الفطر السعيد تؤكد على وحدة وتماسك الشعب السوري وتعزيز المحبة بين أبناء الوطن جميعاً.