القديس متياس الرسول

القديس متياس الرسول القديس متياس الرسول | Provided by: Catholic Media Office in Egypt

التلميذ الثاني عشر المختار بعد يهوذا الإسخريوطي.

اسمه "متياس" "Ματθίας" وهو اسم يوناني يعني "عطية الإله" يُنطق بالعبرية "ماتتياهو" أو "متيّا". وُلِدَ في القرن الأول الميلادي، في اليهودية بزمن تبعيتها للإمبراطورية الرومانية.

لا يوجد ذِكر لمتياس بين أسماء تلاميذ يسوع أو تابعيه بالبشارات الإزائية الثلاث (متى، مرقس، لوقا). إلا أن سفر أعمال الرسل يذكر لنا على لسان القديس بطرس هامة الرسل، أن متياس كان تابعاً للمسيح منذ حدث الظهور الإلهي (معمودية المسيح عن يد يوحنا المعمدان) وحتى صعوده المجيد، لأنه عندما قرر اختيار بديل ليهوذا الإسخريوطي، كان لابد أن يختار ممن تبعوا يسوع المسيح منذ المعمودية وحتى الصعود:

وفي تِلكَ الأَيَّام قامَ بُطرُسُ بَينَ الإِخوَة، وكانَ هُناكَ جَمعٌ مُحتَشِدٌ مِنَ النَّاسِ يَبلُغُ عدَدُهم نَحوَ مِائَةٍ وعِشرين، ......". وكُتِبَ أَيضًا: "لِيَتَوَلَّ مَنصِبَه آخَر". هُناكَ رجالٌ صَحِبونا طَوالَ المُدَّةِ الَّتي أَقامَ فيها الرَّبُّ يَسوعُ مَعَنا، مُذ أَن عمَّدَ يوحنَّا إِلى يَومَ رُفِعَ عنَّا. فيَجِبُ إِذًا أَن يَكونَ واحِدٌ مِنهُم شاهِدًا مَعَنا عَلى قِيامتِه)). فَعَرَضوا اثنَين مِنهُم هُما يوسُفُ الَّذي يُدْعى بَرْسابا، ويُلَقَّبُ يُسْطُس، ومَتِّيَّا. ثُمَّ صَلَّوا فقالوا: ((أَنتَ أَيُّها الرَّبُّ العَليمُ بقُلوبِ النَّاسِ أَجمَعين، بَيِّنْ مَنِ اختَرتَ مِن هذَينِ الاثنَين، لِيَقومَ بِخِدمَةِ الرِّسالَة مَقامَ يَهوذا الَّذي تَوَلَّى عَنها لِيَذهَبَ إِلى مَوضِعِه)). ثُمَّ اقتَرعوا فوَقَعَتِ القُرعَةُ على مَتِّيَّا، فضُمَّ إِلى الرُّسُل الأَحَدَ عَشَر. (أعمال الرسل 1: 15 – 26).

وبحسب التقليد اليوناني، فإن متياس بشَّر بالمسيح في كپادوكيا وعلى سواحل بحر قزوين. وبحسب المؤرخ نيسفوروس، فإن بداية تبشير متياس كانت في اليهودية، ثم سافر إلى الحبشة ليستكمل بشارته، واختتم بشارته بمملكة كولشيس بأوروبا الشرقية (دولة چورچيا حالياً) وهناك استُشهِد رَجْماً.

كعادة جميع رسل المسيح فقد اتسم الرسول متياس بالشجاعة، إذ يذكر عنه التقليد القبطي وكتاب "خلاصة دوروثيوس"، إنه عندما بشِّر الحبشة إرتكز في مدينة أكَلَة لحوم البشر بها. وكذلك عندما بشَّر في كولشيس في منطقة قلعة چونيو التي كانت معقلاً للرومان أكبر مضطهدي المسيحية في تلك الفترة.

عن استشهاده فإن المتفق عليه هو أنه استشهد رجماً، لكن لا يُعرف هل في مملكة كولشيس أم في اليهودية حيث عاد إليها. لكن تعتبر الشهادة الأقوى هي من المؤرخ القديس هيوپوليتوس الروماني، الذي أوضح أنه استشهد رجماً لدى عودته إلى اليهودية وقبيل النزاع الأخير من الرجم قام أحدهم بفصل رأسه عن جسده بالفأس، وكان ذلك حوالي عام 80م.

كتاباته:

وُجِدَت مخطوطات قليلة للغاية كان مُفترضاً أنها من تدوين متياس الرسول، تبدو وكأنها بشارة أخرى يتحدث فيها عن حياة المسيح، إلا أن علماء التاريخ والآثار أثبتوا انها تعود للقرن الثاني الميلادي أي بعد استشهاده.

ذخائره المباركة محفوظة بإكرام بكنيسة سانتا چوستينا في پادوڤا بإيطاليا.

يُرسم في الأيقونات حاملاً الفأس الذي هو أداة استشهاده وكتاب يُعبرعن بشارته.

هو شفيع الراغبين في التغلب على إدمان الكحوليات.

تعيد له الكنيسة الجامعة يوم 14 مايو. شهادة حياته وبركة شفاعته فلتكن معنا. آمين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته