القيادات المسيحيّة تردّ على فرض إسرائيل القيود على المؤمنين في القدس

القدس-صورة القدس | provided by Wikipedia

قدّمت مؤسسات وقيادات أرثوذكسيّة فلسطينية التماسًا للمحكمة «العليا» الإسرائيلية في القدس، ردًّا على فرض السلطات الإسرائيلية قيودًا على المؤمنين وتقليص عدد المشاركين في احتفالات سبت النور. وقرّرت المحكمة قبول القضيّة والنظر فيها، حيث عقدت جلسة عند الساعة الثالثة بعد ظهر أمس.

وفي ما يخصّ سير جلسات المحكمة، ذكر المحامي باسم خوري، أحد المدعين بالقضية، أن "المداولات (بين المحامي الممثل للكنيسة) ومحامي الشرطة، انتهت دون اتفاق وعدنا بعد ذلك إلى المحكمة، وموقفنا الواضح والثابت هو رفع الحواجز وحرية دخول المصلين بدون قيود! رفضنا تقييدنا بأعداد".

وذكر أن "المحكمة رفعت الجلسة وطلبت من الشرطة التشاور في ما بينها والعودة بحلّ يسمح بحرية العبادة، وعادت الشرطة بدون حلّ مرضٍ، فطلبت منها المحكمة العودة مرة أخرى. وحاولت الشرطة طلب تأجيل لليوم (الخميس) ولكن المحكمة رفضت وقالت للشرطة إنها قبلت الالتماس وطلبت من الشرطة للمرة الثالثة الرجوع بحل مقبول على الطرفين".

عادت المحكمة وطلبت من الملتمسين (الشخصيات الأرثوذكسية) القبول بتسوية تقضي بالسماح لهم بحرية الدخول للبلدة القديمة، ولكن مع بقاء الحواجز، وإعطاء الشرطة الحقّ بإغلاق الأبواب إذا زاد عدد المصلين عن 4000 داخل الكنيسة. ورفض الملتمسون هذه التسوية، وأصروا على حرية الدخول بدون قيود، مشيرة إلى أن "المحكمة رفعت الجلسة ومن المقرّر أن تصدر المحكمة قرارها في خلال الـ24 ساعة المقبلة".

وفرضت السلطات الإسرائيلية قيودًا مشدّدة على أعداد المصلّين في سبت النور الذي يأتي في نهاية هذا الأسبوع، مانعةً دخول أكثر من ألف شخص إلى داخل كنيسة القيامة، و500 شخص في محيطها. وهي أعداد قليلة جدًّا مقارنة مع حجم المناسبة التي تُعدّ من أهمّ الأيام الدينية المسيحية، وخصوصًا لدى الطوائف الشرقية، حيث تصل إلى الكنيسة وفود من كل أنحاء العالم.

وعبّر المطران عن استيائه عبر صفحته الرسمية، وقال في الوقت ذاته: "نحذّر من خطورة ما يخطط للأوقاف المسيحية والأعياد المسيحية بما في ذلك عيد القيامة حيث هناك تقييدات غير مسبوقة.

القدس كلها مستهدفة مستباحة ولا يستثنى من ذلك أحد على الإطلاق فكما يستهدفون المسلمين في مقدساتهم وأعيادهم هكذا أيضًا المسيحيون مستهدفون في مقدساتهم وأعيادهم، لذلك وجب علينا جميعًا أن نكون معًا وسويًّا موحدين وفي خندق واحد كعائلة فلسطينية واحدة لأن وحدتنا هي قوّة لنا في دفاعنا عن الحقّ الذي ننادي به.

نرفض سياسات الاحتلال واستهدافها للأوقاف المسيحية والأعياد الدينية المسيحية والتي ستبلغ ذروتها يوم سبت النور وعيد القيامة المجيد، كما أننا نرفض الاستفزازات الخطيرة في الأقصى وهي رسائل تهديد ووعيد لكل المقدسيين وردّنا عليها أننا باقون في مدينتنا متشبثون بحقوقنا وانتمائنا لهذه البقعة المقدسة من العالم".

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته