بيان بطريركية القدس للروم الأرثوذكس بشأن ترتيبات عيد القيامة لعام 2022

بطريركية القدس للروم الأرثوذكس بطريركية القدس للروم الأرثوذكس | wikimedia.org

أصدرت بطريركية القدس للروم الأرثوذكس بياناً لها بشأن ترتيبات عيد القيامة لعام 2022.

حيث قالت " تهنئ بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية ابنائها وعموم أبناء الأراضي المقدسة على ضفتي نهر الأردن بمناسبة عيد القيامة المجيد وسبت النور العظيم، وتؤكد التزامها القوي والمُتجدد بحقنا الطبيعي باحياء أعيادنا مع أبناء كنائسنا واهلنا والمشاركة معاً بالصلاوات في كنائسنا في البلدة القديمة في القدس، ومن ضمن ذلك حقنا، وحق جميع أبناء كنائسنا الأصيل بالوصول الى كنيسة القيامة وتخومها أثناء احتفالات سبت النور العظيم وعيد القيامة المجيدة، فهذا الحق الإلهي مارسناه مع أبناء الكنائس بحريّة على مر العصور واختلاف الحكم والحكام والظروف في المدينة المقدسة ".

وتابعت البطريركية "منذ سنوات طوال، أصبحت المشاركة بالصلوات وحتى الوصول الى الكنائس في البلدة القديمة، خاصة في موسم أعياد القيامة، أمر صعب للغاية على أبناء الكنائس وأهلنا بشكل عام، بسبب تقييدات الشرطة وممارساتها العنيفة ضد المؤمنين الذين يصرون على ممارسة حقهم الإلهي الطبيعي بالمشاركة. وقد كنا قد اتخذنا إجراءات بالتعاون مع جهات وقيادات مسيحية على الصعيد الدولي والداخلي والقضائي، وحتى بالتنسيق مع الشرطة نفسها، بهدف الحيلولة دون استمرار الشرطة بممارساتها غير المقبولة، ولكن وللاسف كانت الوعود كبيرة والإنجازات على أرض الواقع لا ترقى الى الحد الأدنى من الرضى" .

وصرحت في البيان " وبدلاً من التراجع عن ممارساتها  السابقة، بخصوص أعياد القيامة المجيدة وسبت النور العظيم لهذه السنة ٢٠٢٢، فقد أعلمت الشرطة البطريركية عن اجراءات احادية الجانب إضافية جديدة تزيد من قيود احياء سبت النور العظيم، ومفادها أن الشرطة لن تسمح إلا لألف شخص من دخول كنيسة القيامة في ذلك اليوم العظيم، رغم أنه جرت العادة دخول  أضعاف هذا العدد، وكذلك انها ستسمح لخمسمائة شخص فقط دخول البلدة القديمة والوصول الى ساحات البطريركية وأسطح كنيسة القيامة المقدسة".

حيث استنكرت بطريركية القدس" انه ليس هنالك ما يبرر هذه القيود المجحفة الاضافية، وتؤكد رفضها الصريح والواضح والكامل لكافة القيود وانها ضاقت ذرعاً من قيود الشرطة لحرية ممارسة العبادة، وأساليب تعاملها غير المقبول بما يتعلق بالحقوق الطبيعية للمسيحيين في ممارسة الشعائر والوصول إلى المقدسات في البلدة القديمة في القدس ".

وقررت في هذا البيان " انها لن تتنازل وأنها متمسكة بقوة الله بحقها بتوفير الخدمات الروحية في جميع الكنائس والساحات، وأن الشعائر الدينية والصلوات ستقام كالمعتاد من قبل البطريركية وكهنتها، آملة أن يستطيع المؤمنون المشاركة بها، وأن موقف البطريركية هذا مبني على أساس الحق الإلهي والعرف والتاريخ ونطالب الشرطة الالتزام به والتوقف عن فرض القيود والعنف الذي وللاسف، اصبح جزءاً مفروضاً علينا قسراً خلال هذه الشعائر المقدسة. كما ونحث أبناء كنيستنا الأرثوذكسية على التمسك بالإرث التاريخي والمشاركة بالشعائر والاحتفالات بعيد القيامة المجيد وسبت النور العظيم لهذا العام في كنيسة القيامة ومحيطها ".

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته