تدمير أجزاء من كنيسة" مارسوا" بريف تل تمر في مدينة الحسكة السورية

آثار تدمير الكنيسة كنيسة مارسوا في الحسكة | Provided by vdc-nsy

 في التاسع والعشرين من آب المنصرم تعرضت القرى الآشورية تل طويل وأبو راسين وأريافهما شمال غرب مدينة الحسكة في سوريا وصولاً إلى بلدة عين عيسى بريف الرقة لقصف عنيف أسفر عن أضرار مادية كبيرة في منازل السكان وكنيسة مارسوا في المنطقة مما دفع العديد من السكان وبخاصة المسيحين للنزوح قبل أن يعودوا إليها لاحقاً.

أما الأحد الماضي بتاريخ 17 نيسان 2022 وبالتزامن مع عيد القيامة للكنائس التي تتبع التقويم الغربي عادت تلك القرى لتعيش الألم والنزوح بسبب استهداف بعض القوات التركية وفصائل مسلحة موالية لها قرى الشمال وتل طويل وغيرها بأكثر من عشر قذائف هاون، أسفرت عن خسائر مادية في ممتلكات السكان ومنازلهم وذلك بعد نحو أسبوع من الهدوء النسبي.

وقال المركز الحقوقي في تقرير له يوم الأحد:"أن القوات التركية وجماعات سورية مسلحة موالية لها باسم الجيش الوطني السوري تواصل شن المزيد من الهجمات وعمليات القصف التي تستهدف قرى وبلدات حدودية سورية".

كما قام مركز توثيق الانتهاكات بتوثيق الدمار الذي لحق بكنيسة مارسوا جراء القصف المدفعي التركي لقرية تل طويل ذات الغالبية الآشورية، بريف بلدة تل تمر شمال غرب مدينة الحسكة.

وتابع "تجاوزت عدد الخروقات من قبل القوات المسلحة التركية والجماعات المسلحة التابعة لها منذ بداية العام الحالي أكثر من 200 مرة سببت تلك الخروقات سقوط أكثر من 15 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 105 آخرين، كما تسببت بأضرار مختلفة في الأحياء السكنية والأراضي الزراعية، إضافة إلى استهداف أكثر من 18 منشأة خدمية".

في المنزل الموازي لكنيسة القرية يسكن إيليا إيشو الذي يبلغ من العمر 65 عاماً برفقة زوجته واثنين من أولاده بينما سافر آخر إلى الخارج. يقول إيليا الذي يرعى الكنيسة حالياً: "أغلقنا باب الكنيسة منذ وصول تركيا لمشارف قريتنا ولم يعد لدينا كهنة أو شمامسة والكنيسة لا تفتح أبوابها سوى للزيارات وإقامة العزاء فقط وأثناء القصف التركي الأخير سقطت عدة قذائف ضمن القرية، فتطايرت شظاياها إلى بهو الكنيسة كما طالت منازل في القرية".

وبحسب أقوال سكان القرية يبلغ عدد المنازل المدمرة جراء القصف بنحو ثمانية منازل بشكل كلي، بالإضافة لعدد آخر بشكل جزئي جراء تطاير الشظايا حيث توجه أصحاب المنازل المدمرة صوب بلدة تل تمر ومدينة الحسكة أو منازل فارغة في القرى الآشورية المجاورة وفي قرية أم وغفة القريبة لا يختلف حال السكان عن تل طويل التي طالها القصف التركي مؤخراً حيث أصبحت أغلب أبواب المنازل في أم وغفة موصدة بعد أن هجرها أصحابها بينما كنيسة القرية التي تسمى مار قرياقس، لم تفتح أبوابها منذ وصول الجيش التركي إلى مشارفها عام .2019

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته