البابا فرنسيس: "ليكن السّلام والمصالحة على شعوب لبنان وسوريا والعراق"

البابا فرنسيس خلال الذبيحة الإلهيّة لعيد الفصح، ساحة القدّيس بطرس في الفاتيكان، 17 نيسان 2022 - Provided by: Daniel Ibanez/CNA البابا فرنسيس خلال الذبيحة الإلهيّة لعيد الفصح، ساحة القدّيس بطرس في الفاتيكان، 17 نيسان 2022 - Provided by: Daniel Ibanez/CNA

ترأس البابا فرنسيس، صباح الأحد 17 نيسان، الذبيحة الإلهيّة لعيد الفصح المجيد في ساحة القدّيس بطرس في الفاتيكان وسط حشودٍ هائلةٍ من المؤمنين. وعند السّاعة الحادية عشرة ظهرًا، ألقى الأب الأقدس كلمةً من على شرفة بازيليك القدّيس بطرس وأعطى بركته الرسوليّة لروما والعالم.

قال البابا: «المسيح قام، وهو يأتي عند الذين ينتظرونه قائلًا: السّلام عليكم». أضاف: «أمام نظرات التلاميذ المُشكّكة، يُعيد المسيح: السّلام عليكم».

تطرّق البابا أيضًا إلى الحرب الأوكرانيّة-الروسيّة قائلًا: «في فصح الحرب هذا نجد صعوبةً في تصديق أنّ المسيح قام». مؤكّدًا أنّ: «قيامة المسيح ليست وهمًا» وأنّ «اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى يطنّ الإعلان، العزيز على الشرق المسيحيّ: "المسيح قام... حقًّا قام"».  كان قد حلّ الوقت للخروج من النفق بعد عامين من الجائحة، بحسب البابا. «لكن يبدو أنّ روح يسوع ليست فينا بعد، بل روح قايين الذي ينظر إلى هابيل ليس كأخٍ، بل كمنافسٍ وينظر إلى كيفيّة القضاء عليه» قال الحبر الأعظم.

أشار البابا إلى أنّنا: «نحتاج اليوم إلى المسيح، أكثر من أيّ وقتٍ مضى، كي نُصغي إلى صوت المسيح القائل: السّلام عليكم». كما شرح بأنّ: «جراحات المسيح كانت من أجلنا، لذلك لم يرد المسيح أن يمحيها من جسده المُمجّد، بل تركها في جسده إلى الأبد». ذكر البابا أنّه: «بالنظر إلى جراحات المسيح المُمجدّة تنفتح أعيننا غير المؤمنة وتنفتح قلوبنا المُتحجّرة فتسمح بدخول الإعلان الفصحيّ: السّلام عليكم».

بعدها تطرّق البابا إلى البلدان التي تحتاج إلى سلام المسيح فقال: «لندع الإعلان الفصحيّ يدخل بلداننا». «ليكن السّلام على أوكرانيا المُستَشهَدة، المُجرّبة جدًّا من العنف ودمار الحرب التي جُرّت إليها». شدّد الأب الأقدس في كلمته على السّلام قائلًا: «رجاءً، رجاءً، دعونا لا نعتد على الحرب! (...) ليسمع المسؤولون صرخة الشعب!». عبّر الحبر الأعظم أنّه يحمل في قلبه جميع الضحايا الأوكرانيّة، ملايين اللاجئين والنازحين وتمكث في عينيه نظرات الأطفال الذين يُتّموا وهم اليوم هاربون من الحرب.

بعدها أشار البابا إلى أنّ الصراع في أوروبا يحثّنا أكثر أمام الصراعات في البلدان المنسيّة. فطلب الأب الأقدس السّلام للقدس ولمُحبّيها وقال: «ليكن السّلام والمصالحة على شعوب لبنان وسوريا والعراق وبخاصّةٍ لجميع الجماعات المسيحيّة التي تعيش في الشرق الأوسط (...) ليكن السّلام على ليبيا لتجد الاستقرار بعد سنين من الصراع وعلى اليمن التي تعاني من صراعٍ منسيٍّ من الجميع».

صلّى البابا أيضًا لكي يُعطي الربّ القائم السلام لميانمار وأفغانستان ولكلّ القارة الأفريقيّة. كما صلّى لكي يرافق الربّ القائم قارة أمريكا اللاتينيّة والكنيسة الكاثوليكيّة الكنديّة، التي تقوم بمسيرة مصالحة مع الشعوب الأصليّة. ختم البابا قائلًا: «لندع سلام المسيح يغلبنا! السّلام مُمكنًا، السّلام ضروريًّا، السّلام مسؤوليّة الجميع الأولى!».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته