امكث معنا فقد حان المساء ومال النهار (لوقا24: 29)

امكث معنا فقد حان المساء ومال النهار رياضة فصحية الاب محسن عادل 1 | Father Mohsen Adel Jesuit / ACI MENA
امكث معنا فقد حان المساء ومال النهار رياضة فصحية الاب محسن عادل 1 | Father Mohsen Adel Jesuit / ACI MENA
امكث معنا فقد حان المساء ومال النهار رياضة فصحية الاب محسن عادل 3 | Father Mohsen Adel Jesuit / ACI MENA
امكث معنا فقد حان المساء ومال النهار رياضة فصحية الاب محسن عادل 4 | Father Mohsen Adel Jesuit / ACI MENA
امكث معنا فقد حان المساء ومال النهار رياضة فصحية الاب محسن عادل 5 | Father Mohsen Adel Jesuit / ACI MENA

قام الأب محسن عادل اليسوعي بعمل الرياضة الروحية الفصحية بكنيسة العذراء سيدة الرحمة بالناصرية أسيوط - مصر

والجدير بالذكر أن نتعرف على مفهوم الرياضة الروحية عند اليسوعيين

فكما أنّ الجسم يحتاج إلى التمارين الرياضيّة، كذلك الروح أيضًا!

الرياضة البدنيّة تجعل الجسم حاضرًا وجاهزًا للقيام بوظائفه، والرياضة الروحيّة تجعل النفس حاضرة وجاهزة للقيام بدورها، أي اكتشاف مشيئة الله والعمل بها. وكما يتمرّس المرء في المهارات الجسديّة، كذلك يتدرّب على الحياة الروحيّة وثمارها من إيمان ورجاء ومحبّة. الرياضات الروحيّة الإغناطيّة تعدّ النفس وتؤهّبها للإصغاء إلى كلمة الله والعمل بها، وتمييز صوت الله عن الأصوات الأخرى الّتي تسكننا وتدفعنا إلى قرارات غير صائبة.

وتفترض هذه الرياضات الانسحاب من الانشغالات المعتادة والاختلاء في مكان هادئ يسهّل القيام بها. تتطلّب الرياضات صمتًا خارجيًّا يتحوّل شيئًا فشيئًا إلى صمت داخليّ وحالة من الإصغاء والانتباه إلى حركة الروح القدس في النفس. تقوم الرياضات على أوقات محدّدة يقضيها الإنسان أمام الله في التأمّل. يلقي الرياضة مرشد خبير في طرقها ويصغي إلى خبرة من يقوم بالرياضة ليؤقلمها على حسب حاجته. حين لا يمكن الانسحاب إلى مكان مجهّز أو لا يمكن الدخول في صمت كامل، يمكن لمن يلقي الرياضة أن يقترح بدائل تصل بالإنسان إلى الغاية نفسها.

ولتطبيق الرياضات الإغناطيّة الروحية في حياتنا المعاصرة وفي زمننا العاصف بالأحداث والأفكار والإمكانيّات نحتاج إلى بوصلة داخليّة تدلّ كلّ واحد منّا على طريق حرّيّته وأصالته، ونحتاج إلى ثبات داخليّ يجعلنا نختار حياتنا بدل أن نعانيها. رياضات القدّيس إغناطيوس دي لويولا (مؤسس الرهبنة اليسوعية) تهدف تحديدًا للوصول إلى هذا الهدف. وهي تتأقلم مع ظروف الحياة المعاصرة. فليست ظروف الرياضة الخارجيّة هي الأهمّ، بل الاستعداد الداخليّ للقيام بالرياضات بهمّة واسعة وسخاء عظيم. “لأنّ ما يرضي النفس ويشبعها ليست المعلومات الغزيرة، بل الشعور بالأشياء والتذوّق بها تذوّقًا باطنيًّا.” (القدّيس إغناطيوس، كتاب الرياضات الروحيّة، رقم ٢)

وقد قدم الأب محسن اليسوعي الرياضة على ثلاث مراحل وهم

اليوم الأول : « ثُمَّ سارَ الرُّوحُ بِيَسوعَ إِلى البَرِّيَّةِ لِيُجَرِّبَه إِبليس» . (مت 4/ 1)، لاتدخلنا في التجربة لكن نجنا من الشرير

المزيد

اليوم الثاني: « وكانَ قد أَحَبَّ خاصَّتَه الَّذينَ في العالَم، فَبَلَغَ بِه الحُبُّ لَهم إِلى أَقْصى حُدودِه » . (يو 13/ 1). معنى الافخارستيا في حياتنا اليوم

اليوم الثالث :  « فقالَ لَهما : « يا قَليلَيِ الفَهمِ وبطيئَيِ القَلْبِ عن الإِيمانِ بِكُلِّ ما تَكَلَّمَ بِه الأَنبِياء. أَما كانَ يَجِبُ على المَسيحِ أَن يُعانِيَ تِلكَ الآلام فيَدخُلَ في مَجدِه ؟» » (لو 24/ 25-26) لندخل في سر آلام وموت وقيامة السيد المسيح.

ثم اختتم الرياضة بالصلاة والبركة الرسولية الختامية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته