مشرقيّون من أماكن مختلفة يكرّسون أنفسهم للعذراء مريم

من المشاركين والمشاركات بالتحضير للتكريس في كندا من أبناء الجالية العراقيّة من المشاركين والمشاركات بالتحضير للتكريس في كندا من أبناء الجالية العراقيّة | مصدر الصورة: الأخت مريم فرح المسيح طوال
من المشاركين والمشاركات بالتحضير للتكريس في بيت ساحور، الأراضي المقدّسة من المشاركين والمشاركات بالتحضير للتكريس في بيت ساحور، الأراضي المقدّسة | مصدر الصورة: الأخت مريم فرح المسيح طوال

على غرار جميع الرهبانيات، تنذر راهبات «الكلمة المتجسّد» الفقر والعفة والطاعة، مع نذر إضافي يتعلق بـ«عبودية الحبّ البنوي لمريم العذراء»، فيتعلّمنَ أهمية تكريس حياتهنّ لوالدة المسيح وفقًا لتعاليم القديس لويس ماريا غرينيون دي منفورت.

إلّا أن الأخت مريم فرح المسيح طوال، مسؤولة الإعلام في منطقة الشرق الأوسط في الرهبانية وأول راهبة أردنية فيها، ارتأت توسيع دائرة التكريس المريمي لتشمل المؤمنين المسيحيين المشرقيين أينما وجدوا، مستغلّةً منصات التواصل الاجتماعي.

الأخت مريم فرح المسيح طوال. مصدر الصورة: الأخت مريم فرح المسيح طوال
الأخت مريم فرح المسيح طوال. مصدر الصورة: الأخت مريم فرح المسيح طوال

وفي حديث خاص إلى «آسي مينا»، أكّدت طوال أنّ هذا التكريس يساعد الناس على تجديد حياتهم الروحية وتعميق علاقتهم بالله عبر مريم، فنصل من خلالها إلى يسوع؛ وبالتالي يكون طريق الوصول إلى تلك الغاية المنشودة قصيرًا، لكنّه يحفر عميقًا من حيث الارتقاء الروحي والنمو في الفضيلة.

وشرحت طوال: «بلغ عدد المشاركين في التحضير للتكريس المريمي 208 أشخاص، من الأردن والأراضي المقدسة ومصر وسوريا ولبنان والعراق. ينتمون إلى كنائس متنوعة التقاليد كالقبطية والرومية والسريانية (من ضمنها المارونية)، ومن بينهم مغتربون يعيشون في كندا والولايات المتحدة الأميركية».

من المشاركين والمشاركات بالتحضير للتكريس في الأراضي المقدّسة. مصدر الصورة: الأخت مريم فرح المسيح طوال
من المشاركين والمشاركات بالتحضير للتكريس في الأراضي المقدّسة. مصدر الصورة: الأخت مريم فرح المسيح طوال

وأضافت: «بالنسبة إلى الغزاويين تحديدًا، لم يستطيعوا المشاركة بسبب ضعف الاتصالات في غزة. لكنّ الآباء اللاتين الثلاثة الحاضرين هناك تولّوا مع نهاية الشهر المريمي تجديد تكريس الدير للعذراء مريم، مباركين إيّاه بأيقونتها مع المدرسة والقاعات التي تغصّ بالنازحين».

وعن فترة التحضير للتكريس البالغة 31 يومًا، أوضحت طوال أنّها «شملت تأمّلات ومقاصد تُرسَل كنصوص يوميًّا، وأيضًا كفيديو لمن يرغب في الإصغاء، خصوصًا أنّ هناك من يُحبّذ الاستماع وهو في طريقه إلى العمل أو في وقت رجوعه إلى منزله. كذلك، كلّ من لديه استفسار معين كان يُرسله إليّ بلا تردد».

من المشاركين والمشاركات بالتحضير للتكريس في سوريا. مصدر الصورة: الأخت مريم فرح المسيح طوال
من المشاركين والمشاركات بالتحضير للتكريس في سوريا. مصدر الصورة: الأخت مريم فرح المسيح طوال

وتابعت: «التأمّلات من كتابات القديس دي منفورت وخصوصًا من عمله "الإكرام الحقيقي لمريم". وغطت مواضيع عدة: كالتعرّف إلى مريم وفضائلها لغاية الاقتداء بها؛ علاقة مريم بالكنيسة، وأيضًا بيسوع وارتباطها به وبالخطة الخلاصية؛ معنى التكريس وسُبُل الإكرام والتعبّد؛ ومن ثم التكرّس الكامل ليسوع المسيح؛ وأخيرًا شرح دافع تكريمنا لمريم واعتبار وجودها ضروريًّا في حياتنا، وسبب لجوئنا إليها في الأوقات الصعبة».

وختمت طوال حديثها إلى «آسي مينا» بالإشارة إلى مواصلتها قيادة مجموعات التحضير، من خلال مجموعة ثانية تعمل معها في الوقت الحالي وتضمّ نحو 300 شخص. وتمنّت على المسيحيين إدراك أهمية تكريم العذراء والتعبّد البنوي لها.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته