البابا فرنسيس: الثبات بالمسيح ضروريّ لعيش الدعوة الإلهيّة

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا فرنسيس أنّ من الضروري الثبات في محبّة المسيح من أجل عيش الدعوة الإلهيّة بشكل جيّد. وفسّر أنّ ذلك يحصل من خلال الحوار المستمرّ مع يسوع في الصلاة اليوميّة والأمانة للنذور الرهبانيّة التي تعبّر بشكل جميل عن التكرّس.

فقد بعث الأب الأقدس رسالة إلى المشاركين في مؤتمر الحياة المكرّسة، «الذاكرة الممتنّة والسرّانيّة والنبوءة والرجاء»، المنظّم من مجلس مكرّسي البرازيل بمناسبة 70 سنة على تأسيسه. وقال إنّه يراسلهم بقلبٍ مليء بالامتنان للربّ.

وأكّد الحبر الأعظم قربه منهم وصلاته من أجل نجاح لقائهم، وكي يحمل ثمارًا كثيرةً في حياة كلّ جماعة مكرّسة وحياة الكنيسة في البرازيل. وعبّر عن امتنانه لعطيّة الحياة المكرّسة التي تغني الشركة الكنسيّة، عبر المواهب المختلفة، وتسهم كثيرًا في رسالة الكنيسة حول العالم.

ورأى أنّ في أماكن كثيرة من العالم، وصلت بشرى الإنجيل للمرّة الأولى من خلال المكرّسين والمكرّسات. فهؤلاء يقدّمون حياتهم لعيش قول المسيح: «اذهبوا في العالم كلّه، وأعلنوا البشارة إلى الخلق أجمعين» (مرقس 16: 15).

وأشار فرنسيس إلى أنّ الدعوة عطيّة يجب الحفاظ عليها وتنميتها بشكل يوميّ، كي تعطي ثمارًا طيّبة في حياة كلّ مكرّس ومكرّسة. وأكّد أنّه فَرِحَ عندما عرف أنّ الشعار المُختار لهذا المؤتمر من وصيّة يسوع للرسل في العشاء الأخير: «اثبتوا في محبّتي» (يوحنا 15: 9).

وذكّر الأب الأقدس بعظة ألقاها قبل بضع سنوات قال فيها: «إن بَقِيَت الحياة المكرّسة ثابتة في محبّة الربّ، تعاين الجمال. وتعاين الفقر على أنّه ليس جهدًا شاقًّا، إنّما حرّيّة أَرْفَع تُهدي الله إلينا وإلى الآخرين، على أنّهم غنى حقيقيّ. وتعاين العفّة على أنّها ليست عقمًا شديدًا، بل درب المحبّة الخالية من التملّك. وتعاين الطاعة على أنّها ليست انضباطًا بل انتصار على فوضانا كما يرغب يسوع بذلك».

وتمنّى الحبر الأعظم أن يكون المؤتمر فرصة لتذكّر الماضي بامتنان، وعيش الحاضر بمساندة سرّانيّة المواهب الخاصّة بكلّ عائلة مكرّسة، والسعي إلى إعلان الإنجيل بشكل نبوي، والنظر إلى المستقبل برجاء. وسلّم تمنّياته هذه وصلواته إلى القدّيسة مريم العذراء سيّدة أباريسيدي، أُمّ مكرّسي البرازيل ومكرّساتها. وبارك المجتمعين طالبًا منهم الصلاة من أجله.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته