دمشق, الخميس 16 مايو، 2024
تعاني العائلات المسيحية في سوريا خطر التفكك والتشرذم أكثر من أي وقت مضى، بسبب الحرب التي فرّقت أفراد البيت الواحد. كما تواجه مفاهيم يجري تسويقها أكثر من أي وقت مضى تتغلغل اليوم في المجتمعات الشرقية، ساعيةً وبشكل صارخ إلى هدم البنيان الأسري وأساسه الأب والأم.
من هنا، وتلبيةً لرغبة البابا فرنسيس في إحياء اليوم الدولي للأُسَر، دعت أخويات عائلات مريم إلى المشاركة في القداس الاحتفالي مساء أمس الأربعاء. ترأس الذبيحة الإلهية بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في كاتدرائية سيدة النياح-دمشق، وحضره السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري.
الاحتفال الأكبر من نوعه
في حديث خاص إلى »آسي مينا»، أكد الدكتور مالك جبرا، المسؤول مع زوجته أنجليك حوراني عن أخويات عائلات مريم في سوريا، أنّ »الاحتفال كان الأكبر من نوعه قياسًا بالأعوام السابقة، إذ وُجِّهَت الدعوات لجميع رعايا الكنائس والرهبانيات. وكان تشديدٌ على حضور العائلات بكامل أفرادها أيّ الجد(ة) والعم(ة) والخال(ة). وقد تولّت الأخويات عملية التنظيم وخدمة القداس كاملًا بما في ذلك الترنيم».