يونان يزور المملكة المتّحدة ويلتقي الرعيّة السريانيّة

البطريرك يونان مساء أمس في مقرّ السفارة البابويّة- لندن، المملكة المتّحدة البطريرك يونان مساء أمس في مقرّ السفارة البابويّة- لندن، المملكة المتّحدة | مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الكاثوليك

يُجري بطريرك السريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان رحلة راعويّة إلى المملكة المتحدة، يلتقي في خلالها السريان الكاثوليك هناك. وفي خلال مكوثه في مدينة لندن أجرى سلسلة لقاءات وزيارات.

فزار السفير البابوي في المملكة المتحدة المطران ميغيل ماوري بوينديا في مقرّ السفارة بالعاصمة الإنجليزيّة. عبّر بوينديا عن سعادته بلقاء البطريرك وثمّن جهوده في رعاية أبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية وفي الدفاع عن حقوق المسيحيين في الشرق. وعبّر يونان عن امتنانه لدور بوينديا في خدمة الكنيسة.

وفي خلال اللقاء، تحدّث يونان مع بوينديا عن تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية وواقع انتشارها في الشرق والغرب، وبخاصّة في أوروبا، وعن الرعية السريانية في لندن، وأبرز تحدّيات الخدمة الراعوية.

كما تناول اللقاء الأوضاع العامّة في منطقة الشرق الأوسط. وتوقّف على ما تضطلع به الكنيسة للوقوف إلى جانب أبنائها لتخطّي هذه الظروف العصيبة والثبات في أرضهم.

احتفال في الرعيّة السريانيّة

في خلال زيارته لندن، احتفل يونان أيضًا بقداس عيد الصعود في رعية مار بهنام وسارة السريانية الكاثوليكية في العاصمة. وفي عظته، شكر الراهب اللبناني الماروني الأب أنطوان الأشقر الذي يخدم الرعيّة بمحبّة وتفانٍ. وصلّى كي يرث الشعب إرث الإيمان والمحبّة والرجاء الذي تركه الآباء والأجداد.

وشدد يونان على أنّ «المحبّة هي رأسمالنا، ونستطيع كلّنا أن نبدع بالمحبّة». وشرح أنّ على المسيحي أن يكون مميَّزًا بالتقوى والصلاح والتواضع، وأن يجمع الكلّ من دون استثناء، وأن يكون صاحب رؤية ترنو إلى السماء ويدعم الكنيسة. وذكّر البطريرك بأنّ المحبّة ليست فحسب فضيلة المسيحيّين، بل هي امتيازهم كونهم تلاميذ الربّ يسوع ورسله.

لقاءات أخويّة واجتماعات

كما زار البطريرك كاتدرائية مار توما للسريان الأرثوذكس فترأّس فيها صلاة الرمش. وفي خلال زيارة يونان، قال النائب البطريركي للسريان الأرثوذكس في المملكة المتّحدة المطران مار أثناسيوس توما دقّما إنّ الكنيسة السريانيّة قويّة بتاريخها وأصالتها وتراثها وتقليدها وطقوسها ولغتها وإيمانها وعقيدتها. وشبهها دقّما بالنسر الذي لا يستطيع التحليق إلا بجناحَيه الأرثوذكسي والكاثوليكي. وأشاد دقّما بدفاع يونان عن المسيحيّين في الشرق الأوسط.

وترأّس يونان أيضًا اجتماعًا للجنة رعية مار بهنام وسارة السريانية الكاثوليكية. وفي خلال الاجتماع، وجّه كلمة أبوية توجيهية إرشادية. كما التقى ممثلي الشبيبة في الرعيّة. وزار يونان أيضًا دير سيّدة لبنان للرهبانية اللبنانية المارونية ورئيس أساقفة ويستمينستر للكاثوليك الكاردينال فينسان نيكولز.

وكان  البطريرك قد بدأ رحلته إلى لندن الأسبوع الفائت. ويرافقه في زيارته هذه رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس المطران مار أفرام يوسف عبّا والقيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية المونسنيور حبيب مراد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته