البابا فرنسيس: نُسلّم الأمّهات إلى حماية مريم

البابا فرنسيس يتلو صلاة «افرحي يا ملكة السماء» مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس يتلو صلاة «افرحي يا ملكة السماء» مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

جدّد البابا فرنسيس، ظهر اليوم بعد تلاوة صلاة «افرحي يا ملكة السماء» مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، دعوته إلى تبادل عام لجميع الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.

وأكّد استعداد الكرسي الرسولي لدعم كلّ جهد في هذا الشأن، بخاصّة لأولئك الذين أُصيبوا بجروح بالغة وللمرضى. كما طلب الاستمرار في الصلاة من أجل السلام في أوكرانيا وفلسطين وإسرائيل وميانمار: «لنصلِّ من أجل السلام».

وأشار الأب الأقدس إلى أنّ اليوم يحلّ عيد الأمّ في بلدان عدة. وطلب من المؤمنين التفكير بامتنان في جميع الأمّهات، والصلاة من أجل اللواتي ذهبنَ إلى السماء. وأردف: «نُسلِّم الأمّهات إلى حماية مريم، أمّنا السماوية. ونصفّق بحرارة لجميع الأمهات».

كما ذكر البابا أنّ اليوم هو اليوم العالمي لوسائل التواصل الاجتماعي، تحت شعار «الذكاء الاصطناعي وحكمة القلب». واعتبر أنّ من خلال استعادة حكمة القلب حصرًا يمكن أن نفسِّر قضايا عصرنا وأن نكتشف مجدّدًا الدرب لتواصل بشريٍّ كامل.

عيد صعود الربّ

قبل الصلاة، وبمناسبة عيد صعود الربّ، شرح الحبر الأعظم إنجيل مرقس «رُفع إلى السماء وجلس عن يمين الله» (مرقس 16: 19). وقال: «عودة يسوع إلى الآب لا تبدو لنا كانفصال عنّا، بل كأنّه يسبقنا إلى الهدف. كما لو كنّا نتسلّق جبلًا نحو قمّة: نمشي بجهد، وأخيرًا، عند منعطف في الطريق، يفتح الأفق ونرى المنظر. ثمّ يجد الجسم كلّه قوّة لمواجهة الصعود الأخير. الجسم بأكمله -الذراعان والساقان وكلّ عضلة- يتوتر ويتركز للوصول إلى القمّة».

كما شدّد فرنسيس على أنّ يسوع هو الذي يكشف لنا ويُعلّمنا، بكلمته وبنعمة الأسرار، «جمال الوطن الذي نتّجه إليه». وأضاف، بحسب إنجيل اليوم، أنّ الخطوات التي يجب اتخاذها هي «أعلنوا الإنجيل، عمِّدوا، اطردوا الشياطين، واجهوا الحيّات، اشفوا المرضى». وهذه كلّها اعتبرها فرنسيس أعمال المحبة.

ثمّ دعا الأب الأقدس المؤمنين إلى التساؤل: هل رغبة الله حيّة فيّ، حبّه اللامتناهي، حياته التي هي الحياة الأبديّة؟ أم أنّني سطحي ومرتبط بالأشياء التي تزول، بالمال، بالنجاحات، بالمتع؟ ورغبتي في السماء، هل تعزلني، تغلقني، أم تدفعني لأحبّ الإخوة بروح كبيرة وغير مبالية، لأشعر بهم رفاقًا في الطريق إلى الجنّة؟

وفي ختام كلمته تمنّى البابا فرنسيس أنّ تساعدنا مريم العذراء التي وصلت بالفعل إلى الهدف، لنمشي معًا بفرح نحو مجد السماء.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته