راديو مريم يختتم «المارياتون» السنويّ ويعزّز حضوره في سوريا

استديوهات راديو مريم في العاصمة الإيطاليّة روما استديوهات راديو مريم في العاصمة الإيطاليّة روما | مصدر الصورة: راديو مريم

يبدو أنّ الشهر المريمي (مايو/أيار) لا يترك أثره في الكنيسة الكاثوليكية على الأفراد فحسب، بل أيضًا على المؤسسات التي تعيش الروحانية المريمية المتّخِذة من أمّ يسوع شفيعة ملهمة لها. ومن هذه المؤسسات «راديوهات ماريا» الـ128 التي تحيي في هذا الشهر ما يُعرف بالـ«مارياتون».

و«راديو مريم» الناطق باللغة العربية، ومركزه في روما، ليس استثناء إذ يختتم اليوم أيامه «المارياتونيّة» الخمسة. وللتعرف إلى ماهية «المارياتون» وانعكاساته هذا العام على الكنيسة في سوريا، أجرت وكالة «آسي مينا» حديثًا مع مسؤول الاستديوهات النقَّالة والترويج في راديو مريم سمعان داود.

شرح داود أنّ تسمية «مارياتون» مستوحاة من ماراثون. بُدِّل الجزء الأول فيها ليحمل اسم العذراء، فأصبح معنى الكلمة هو الجري مع أمّنا مريم أو بذل الجهد معها. وأوضح: «تتجسّد فكرة الفعالية في تعاضد جميع "محطّات مريم الإذاعية" في هذه الأيام لمساعدة بعضها بعضًا في مشاريعها، وعرضها على المستمعين، وتأمين تبرعاتهم لإتمامها».

استديوهات راديو مريم في العاصمة السوريّة دمشق. مصدر الصورة: راديو مريم
استديوهات راديو مريم في العاصمة السوريّة دمشق. مصدر الصورة: راديو مريم

وأضاف مسؤول الاستديوهات النقَّالة أنّ في خلال «المارياتون»: «نستمع إلى شهادات حياة المتّصلين؛ فراديو مريم أثّر في حياة كثيرين منهم، خصوصًا المغتربين. وهم يتوقون لسماع برامجنا باللغة العربية أو مشاهدة النقل المباشر لقدّاس رعيتهم في الوطن». وعن حضور سوريا في ماراياتون هذا العام، أكّد داود أنّ تأسيس استديو حمص هو أحد المشاريع الحالية لراديو مريم.

وقال: «دخلنا في البداية إلى دمشق عام 2016 كاستديو متنقّل، ومنذ العام الماضي أصبح لدينا فيها مركز ثابت في كنيسة سيدة فاطمة للسريان الكاثوليك، بمساندة المطران جهاد بطّاح. وبعد اطّلاع المطران يعقوب مراد على تجربتنا في العاصمة السورية، دعانا للحضور إلى حمص، مقدِّمًا لنا المكان اللازم. ومن المقرر افتتاح المركز بعد أسابيع قليلة».

استديوهات راديو مريم في العاصمة السوريّة دمشق. مصدر الصورة: راديو مريم
استديوهات راديو مريم في العاصمة السوريّة دمشق. مصدر الصورة: راديو مريم

وتابع داود: «بالنسبة إلى حلب، كان لدينا استوديو بسيط مسؤول عنه الخوري أنطوان فريج، وأخيرًا وبرغبة من المطران يوسف طوبجي ودعم منه أصبح لدينا مركز ثابت في كاتدرائية مار إلياس للموارنة».

وشدّد داود على أنّ «الراديو يتبع العقيدة الكاثوليكية وتوجيهات البابا فرنسيس والعائلة العالمية للراديو. لكنّ ذلك لا يمنع من نقل قداديس وصلوات خاصّة بجميع المذاهب المسيحية؛ فكلّنا أولاد مريم وهي التي تجمعنا، لذلك دخلنا جميع البيوت».

وختم داود حديثه إلى «آسي مينا» بالإشارة إلى أنّ المقيم على الأراضي السورية يمكنه الاستماع إلى راديو مريم المُذاع من روما عن طريق الإنترنت (من الموقع الإلكتروني للراديو أو تطبيق على الهواتف الذكية) أو عبر القمرَيْن الصناعيَّيْن نايل سات ويوتلسات. وعبّر عن رغبة وسعي إلى تأسيس راديو إف. إم. في البلاد، ولو كان الأمر ليس سهلًا، بسبب الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تعترض المشروع.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته