دير القدّيسة ريتا في كاشيا يستعدّ لتذكار شفيعته

ضريح القدّيسة ريتا في بلدة كاشيا الإيطاليّة ضريح القدّيسة ريتا في بلدة كاشيا الإيطاليّة | مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا

كاشيا، بلدة إيطاليّة، وعالم مذهل قائم في حدّ ذاته. تُلهم البلدة الواقعة في منطقة أومبريا الإيطاليّة قلوب الحجّاج عبر ضريح شفيعة الأمور المستحيلة ريتا.

وفي حديث خاصّ إلى «آسي ستامبا»، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإيطالية، تروي رئيسة دير القديسة ريتا للراهبات الأغسطينيّات ورئيسة «مؤسسة القديسة ريتا من كاشيا» الأمّ ماريا روزا برناردينيس، كيفيّة انعكاس روحانيّة شفيعة الأمور المستحيلة على ذلك المكان والتحضيرات الجارية لتذكارها السنوي.

صلاة الراهبات من أجل السلام

شرحت الأمّ الرئيسة أنّهنّ راهبات محصّنات داخل الدير لكنهنّ لسنَ منغلقات على العالم. فهنّ منفتحات على الله والآخرين. وأضافت أنهنّ يرفعنَ العالم يوميًّا إلى الله بصلاتهنّ، وبخاصّة بسبب الحروب والأزمات التي تمرّ بها البشريّة. وأردفت أنّ الراهبات يصلّين لحلول السلام في أوكرانيا وروسيا وإسرائيل وفلسطين.

وفسّرت أنّ هناك اليوم عطشًا كبيرًا للإصغاء. لذلك هنّ حاضرات وقريبات من الحجّاج الحاضرين إلى كاشيا. كما أنهنّ حاضرات دومًا للإصغاء إلى المؤمنين عبر الهاتف والبريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.

مشاريع خيريّة تشمل لبنان

اعتبرت برناردينيس أنّ الله يعطي الجميع، والراهبات ضمنًا، مهمّة نشر المحبّة. وفسّرت أنّ بناءً على ذلك، أُسِّسَت عام 2012 «مؤسسة القديسة ريتا من كاشيا». وتعمل هذه المؤسسة منذ 12 عامًا لدعم أعمال الدير الخيريّة مثل المساهمة في مساندة مشروع «خليّة القديسة ريتا» التي تعمل منذ العام 1938 على تربية أطفال يأتون من عائلات تعتريها مشكلات اقتصادية واجتماعية.

كما أسّس الدير في العام 2022 «بيت القديسة ريتا» لاستقبال العائلات والمساعدين الصحيّين لنزلاء مستشفى كاشيا. وتساعد الراهبات أشخاصًا بالغين وأطفالًا يعانون مرض التوحّد في منطقة أومبريا الإيطاليّة وفي مدينة روما. ويساهمنَ في ضمان الحقّ بالمأكل والتعليم والطبابة أيضًا للناس المهمّشين عبر مشاريع في أفريقيا والفلبين والبيرو ولبنان، على حد قولها.

تحضيرات لتذكار القدّيسة

أعلنت الأمّ الرئيسة أنّ التحضيرات جارية لعيد القديسة في 22 مايو/أيّار. وستُنقَل احتفالات بازيليك ضريح القديسة ريتا ودير الراهبات من 20 إلى 22 مايو/أيّار الحالي عبر صفحات الدير على وسائل التواصل الاجتماعي. ويبيع كثيرون من المتطوّعين يومَي 18 و19 مايو/أيّار في 300 نقطة لقاء على الأراضي الإيطاليّة «ورود القديسة ريتا»، ويعود ريعها إلى مساندة مشاريع الدير الخيريّة المخصّصة للأطفال في إيطاليا وخارجها.

وأشارت الأمّ الرئيسة إلى أنّ القديسة ريتا لا تزال تُلهم اليوم ملايين القلوب حول العالم. وزادت أنّ هناك أناسًا مسلمين ومن مختلف الأديان يحبّون شفيعة الأمور المستحيلة. وعزت حبّ غير المسيحيّين للقدّيسة ريتا إلى كونها مثالًا في الرجاء والتواضع. ورأت أنّ القديسة تقدّم رجاءً للذين يمرّون بمراحل حياتيّة صعبة، وتواضعًا يجعل الجميع متشابهين ومتقاربين.

تُرجِمَ هذا المقال عن «آسي ستامبا»، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإيطالية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته