عُرِف سفره بالإنجيل الخامس... من هو النبيّ أشعيا؟

تمثال للنبيّ أشعيا في ساحة إسبانيا بالعاصمة الإيطاليّة روما تمثال للنبيّ أشعيا في ساحة إسبانيا بالعاصمة الإيطاليّة روما | مصدر الصورة: Zvonimir Atletic/Shutterstock

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار النبي أشعيا في تواريخ مختلفة منها 9 مايو/أيّار من كلّ عام. هو من أعظم أنبياء العهد القديم، وقد عُرِف سفره بالإنجيل الخامس.

أبصر أشعيا النور قرابة العام 765 ق. م.، ويعني اسمه «الربّ يخلّص». عاش حياته في أورشليم إبّان حقبة ملوك إسرائيل عزيّا ويوتام وآحاذ وحزقيا. وتجلّت نبوءته في منتصف القرن الثامن قبل الميلاد.

أحبّ مدينة أورشليم كثيرًا، واعتبرها مسكن الله الذي لا يمكن أن يسقط في يد العدو. كان يدخل عند ملوك يهوذا بكلّ سهولة، ويتحدَّث إليهم. من هنا، اعتقدَ بعضهم أنّ أشعيا كان من دم ملكي أو يملك ثروة طائلة. ومن الواضح أيضًا أنّه كان يتمتَّع بثقافة عالية.

عُرِفَ سفر أشعيا منذ القدم بالإنجيل الخامس. فهو تنبّأ بميلاد المخلّص المنتظر، قائلًا: «فلذلك يؤتيكم السيّد نفسه آية: ها إنّ الصبيّة تحمل فتلد ابنًا، وتدعو اسمه عمّانوئيل» (أشعيا 7: 14). وجاد هذا النبي العظيم في رسم مشهد آلام الربّ يسوع وصلبه فأضاف: «طُعِنَ بسبب معاصينا وسُحِقَ بسبب آثامنا، نزل به العقاب من أجل سلامنا وبجرحه شُفينا. كلّنا ضللنا كالغنم، كلّ واحد مال إلى طريقه، فألقى الربّ عليه إثم كلّنا. عومل بقسوة، فتواضع ولم يفتح فاه. كحملٍ سيق إلى الذبح، كنعجة صامتة أمام الذين يجزّونها، ولم يفتح فاه» (أشعيا 53: 5-7).

ونلحظ من خلال قراءة الكتاب المقدّس، كيف تناول معظم الإنجيليّين استشهاداتهم الكتابيّة من أشعيا ولم يتوانوا عن الاستعانة بروحانيّته وصوره. وأصبح سفر أشعيا أيضًا مرجعًا محوريًّا في رؤيا يوحنا، فهذا الأخير لا يخلو من استشهادات حرفيّة بآيات النبي.

فيا ربّ، علّمنا كيف نشهد لكلمتك المقدّسة على مثال هذا النبي العظيم. فتتردّد كلمتك من بعدنا في قلوب مؤمنيك ويمجّدون اسمك إلى أبد الدهر، آمين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته