بمَ تميّزت حياة النبيّين أشعيا وحزقيال؟

النبيّان أشعيا وحزقيال النبيّان أشعيا وحزقيال | Provided by: German Vizulis/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار النبيّين أشعيا وحزقيال في تواريخَ مختلفة، منها 3 أبريل/نيسان من كل عام. هما صوت الله الصارخ من أجل خلاص الإنسان وسلوكه في درب الحقّ.

يُعدّ أشعيا وحزقيال من الأنبياء الأربعة الكبار: أشعيا، وإرميا، وحزقيال، ودانيال.

النبي أشعيا من أعظم أنبياء العهد القديم. عاش حياته في أورشليم إبّان حقبة كل من عزيّا ويوتام وآحاذ وحزقيا، ملوك إسرائيل. تجلّت نبوءته في منتصف القرن الثامن قبل الميلاد، وهو من تنبّأ بميلاد المخلّص المنتظر، قائلًا: «لذلك يؤتيكم السيّد نفسه آية: ها إن الصبيّة تحمل فتلد ابنًا، وتدعو اسمه عمّانوئيل» (أش 7: 14).

كما جاد النبي أشعيا في وصفه مشهد آلام الربّ يسوع وصلبه: «طُعِنَ بسبب معاصينا وسُحِقَ بسبب آثامنا، نزل به العقاب من أجل سلامنا وبجرحه شُفينا. كلّنا ضللنا كالغنم، كل واحد مال إلى طريقه، فألقى الربّ عليه إثم كلّنا. عومل بقسوة، فتواضع ولم يفتح فاه. كشاةٍ سيق إلى الذبح، كنعجة صامتة أمام الذين يجزّونها، ولم يفتح فاه» (أش 53: 5-7). مات النبي أشعيا في القرن السابع قبل الميلاد.

أمّا النبي حزقيال، فوُلِدَ نحو العام 624 ق.م.، وترعرع في أرض كنعان. كان كاهنًا ونبيًّا ومرشدًا غيورًا. في العام 598 ق.م.، انتقل إلى بابل حين حاصر الملك نبوخذ نصّر أورشليم، وهناك انطلقت رسالته النبويّة واستمرّت طوال 22 عامًا، فتنبّأ للكهنة الذين أهملوا خدمة الشعب: «يا ابن الإنسان، تنبّأ على رعاة إسرائيل، تنبّأ وقل لهم: هكذا قال السيّد الربّ للرعاة: ويلٌ لرعاة إسرائيل الذين يرعون أنفسهم. أليس على الرعاة أن يرعوا الخراف؟» (حز 34: 2).

كما أشار إلى المعموديّة، الولادة الجديدة بنعمة الروح القدس: «أرشّ عليكم ماءً طاهرًا، فتطهرون من كل نجاستكم، وأطهّركم من كل قذاراتكم. وأجعل روحي في أحشائكم وأجعلكم تسيرون على فرائضي وتحفظون أحكامي وتعملون بها» (حز 36: 25 و27). توفّي النبي حزقيال في القرن السادس قبل الميلاد.

يا ربّ، علّمنا أن نصغي إلى كلمتك المقدّسة على مثال النبيّين أشعيا وحزقيال، ونعمل بها إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته