«خلف الدروع»... حرّاس سويسريّون جدد لحماية البابا فرنسيس

حرّاس سويسريّون جدد يبرزون وعودهم بحماية البابا فرنسيس وخلفائه، في خلال حفل بالفاتيكان حرّاس سويسريّون جدد يبرزون وعودهم بحماية البابا فرنسيس وخلفائه، في خلال حفل بالفاتيكان | مصدر الصورة: إليزابيت ألفا/آسي مينا

أبرزَ 34 شخصًا من الحرس السويسري في الفاتيكان وعودًا بحماية البابا فرنسيس وخلفائه ولو تطلّب الأمر التضحية بحياتهم. وجاء ذلك في مراسم انضمام أشخاص جدد إلى الحرس.

أقسمَ كلّ شخص على علم الحرس الخاص به، مرتديًا الزي الرسمي والدرع العسكرية ورافعًا أصابعه الثلاث، وقائلًا: «أقسِم أن أخدم الحبر الأعظم وخلفاءه الشرعيين بإخلاص وولاء وشرف، وأن أكرّس نفسي لهم بكلّ قوتي، وأن أضحّي بحياتي، إن لزم الأمر، دفاعًا عنهم. وأتعهّد بهذا الالتزام تجاه مجمع الكرادلة المقدّس كلّما كان الكرسي الرسولي شاغرًا».

حرّاس سويسريّون جدد يبرزون وعودهم بحماية البابا فرنسيس وخلفائه، في خلال حفل بالفاتيكان. مصدر الصورة: إليزابيت ألفا/آسي مينا
حرّاس سويسريّون جدد يبرزون وعودهم بحماية البابا فرنسيس وخلفائه، في خلال حفل بالفاتيكان. مصدر الصورة: إليزابيت ألفا/آسي مينا

وفي بداية المراسم، شرح قائد الحرس كريستوف غراف أنّ «السلام ثمرة الخدمة التي يضطلع بها الحرس السويسري». واعتبر غراف أنّ خدمة الأب الأقدس شرف. وشاركت في الحدث رئيسة الكونفدراليّة السويسرية فيولا أمهيرد، وممثلون عن الدولة والجيش السويسريَّيْن، وأفراد من الشرطة الإيطاليّة وكرادلة وغيرهم من الشخصيّات.

جوليان ميشال إيمانويل كريتاز وعائلته. مصدر الصورة: رومي الهبر/آسي مينا
جوليان ميشال إيمانويل كريتاز وعائلته. مصدر الصورة: رومي الهبر/آسي مينا

وفي حديث خاص إلى «آسي مينا»، شرح أحد الحرّاس الجدد، جوليان ميشال إيمانويل كريتاز البالغ من العمر 28 عامًا أنّ «هذا الحدث يذكّرنا بالـ147 حارسًا الذين ماتوا من أجل البابا إكليمنضس السابع كعلامة على التضحية»، وهم كانوا قد قضوا دفاعًا عن الأب الأقدس في خلال نهب مدينة روما عام 1527.

حرّاس سويسريّون جدد يبرزون وعودهم بحماية البابا فرنسيس وخلفائه، في خلال حفل بالفاتيكان. مصدر الصورة: إليزابيت ألفا/آسي مينا
حرّاس سويسريّون جدد يبرزون وعودهم بحماية البابا فرنسيس وخلفائه، في خلال حفل بالفاتيكان. مصدر الصورة: إليزابيت ألفا/آسي مينا

واعتبر كريتاز أنّ الاحتفال «دخول إلى عائلة الحرس الذين أقسموا بحياتهم». وفسّر أنّ حلمه كحارس سويسري «ألا يحدث أيّ أمر سيّئ للبابا، كي أكون متأكّدًا من أننّي أنجزتُ عملي بشكل جيّد». وأشار إلى أنّه سيعود إلى قريته السويسريّة بعد عامين من الخدمة «بتجارب جميلة لأدعو بدوري شبّانًا آخرين إلى الحرس بهدف استمرار هذا التقليد العريق الذي يبلغ عمره أكثر من 500 عام».

حرّاس سويسريّون جدد يبرزون وعودهم بحماية البابا فرنسيس وخلفائه، في خلال حفل بالفاتيكان. مصدر الصورة: إليزابيت ألفا/آسي مينا
حرّاس سويسريّون جدد يبرزون وعودهم بحماية البابا فرنسيس وخلفائه، في خلال حفل بالفاتيكان. مصدر الصورة: إليزابيت ألفا/آسي مينا

أمّا باتيست، البالغ من العمر 26 عامًا، وهو شقيق جوليان وحارس سويسري سابق، فكشف عبر «آسي مينا» أنّ خبرته مع هذا الحرس عزّزت إيمانه المسيحي. وهو يفتقد صحبة رفاقه الحرس. وقال: «أدّيتُ يمين القسم قبل ثلاث سنوات، ومع أنّني لست حارسًا اليوم، لكنّني مستعد للتضحية بحياتي من أجل البابا».

حرّاس سويسريّون جدد يبرزون وعودهم بحماية البابا فرنسيس وخلفائه، في خلال حفل بالفاتيكان. مصدر الصورة: إليزابيت ألفا/آسي مينا
حرّاس سويسريّون جدد يبرزون وعودهم بحماية البابا فرنسيس وخلفائه، في خلال حفل بالفاتيكان. مصدر الصورة: إليزابيت ألفا/آسي مينا

وشرح تيوفيل غاسبار ماري بيزومي، الحارس الجديد البالغ من العمر 22 عامًا، لـ«آسي مينا» أنّه أراد خدمة الكنيسة و«القضية الأكبر منه»، منذ كان في الرابعة عشرة من عمره. وأضاف: «من المهم للشاب أن تكون لديه مهمّة أكبر منه»، معتبرًا أنّ بذلك يترك الشاب «بصمته في التاريخ». وشدّد على أنّ القيم الأخلاقيَة التي يجب أن يتحلّى بها حارس سويسري هي الشجاعة والإخلاص والشرف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته