سمعان بن حلفى… قدّيس مات مصلوبًا على مثال معلِّمه

القدّيس سمعان بن حلفى القدّيس سمعان بن حلفى | مصدر الصورة: Michael James Fry/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس سمعان بن حلفى في تواريخ مختلفة، منها 27 أبريل/نيسان من كل عام. قدّيس عرف أعنف وسائل التعذيب، ومات مصلوبًا على مثال معلِّمه الربّ يسوع.

سمعان بن حلفى، هو من بشَّرَ بكلمة الربّ يسوع بكلّ أمانة. وقد جاء ذكره في الكتاب المقدّس: «أليس هذا ابن النجّار؟ أليست أمّه تُدعى مريم، وإخوته يعقوب ويوسف وسمعان ويهوذا؟» (متى 13: 55). وكان حاضرًا لحظة ألقى اليهود بأخيه يعقوب، وهو أوّل أسقف على أورشليم، من فوق جناح الهيكل حتى نال إكليل المجد الأبديّ. وبعد ذلك، انتَخب الرسل سمعان أسقفًا مكانه.

كان سمعان رجلًا حكيمًا وغيورًا على رعيّته. وفي أيّامه، عَمِلَ اليهود من أجل إعادة أمجاد آبائهم، فعَلِمَ سمعان ما سيحلّ بأورشليم من مآسٍ. حينئذٍ، قرّر الانتقال مع أبناء رعيّته إلى الأردن، بحثًا عن الطمأنينة. وفي العام 70، احتلّتِ الجيوش الرومانيّة أورشليم وحرقت هيكلها وقتلت مئة ألف شخص فيها. فتحقّقت بذلك نبوءة المسيح: «الحقّ أقول لكم: لن يُترك هنا حجر على حجر من غير أن يُنقض» (متى 24: 2).

وبعد تلك المحطّة، رَجعَ الأمان إلى أورشليم، فعاد سمعان إليها مع أبناء رعيّته، وركع المسيحيّون شاكرين الربّ على خلاصهم من الموت، بفضل حكمة أسقفهم. ومن ثمّ أكمل سمعان رسالته في رعيّته، من أجل خلاص النفوس طوال خمسة وثلاثين عامًا.

ولمّا أضرم الحاكم ترايانوس نيران اضطهاد اليهود والمسيحيين، وشى بسمعان إلى حاكم فلسطين أنيكوس الذي أمر بتعذيبه بأعنف الوسائل، من دون أن يحترم شيخوخته. وأخيرًا، عُلِّقَ سمعان على خشبة الصليب على مثال مخلّصه الربّ يسوع، ونال إكليل الشهادة في مطلع القرن الثاني.

لِنُصَلِّ مع هذا القديس، كي نتسلّح على مثاله بالحكمة والغيرة في دفاعنا عن إيماننا المسيحيّ حتى الرمق الأخير.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته