فضيلتان ميّزتا رسالة القديس سمعان بن حلفى التبشيريّة

القديس سمعان بن حلفى القديس سمعان بن حلفى | Provided by: WordPress.com/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس سمعان بن حلفى في تواريخَ مختلفة، منها 27 أبريل/نيسان من كل عام. هو من تميّز بحكمته وغيرته الرسوليّة حتى ساعة موته على الصليب.

كان سمعان بن حلفى رسولًا مبشّرًا بكلمة المسيح. وورد ذكره في الكتاب المقدّس: «أليس هذا ابن النجّار؟ أليست أمّه تُدعى مريم، وإخوته يعقوب ويوسف وسمعان ويهوذا؟» (متى 13: 55). كما كان حاضرًا حين ألقى اليهود بأخيه يعقوب، وهو أوّل أسقف على أورشليم، من فوق جناح الهيكل حتى استشهد حبًّا بالمسيح. حينئذٍ، انتخب الرسل سمعان أسقفًا مكانه.

تميّزت رسالة سمعان التبشيريّة بفضيلتَيْن، هما الحكمة والغيرة على رعيّته. في أيّامه، سعى اليهود إلى إعادة أمجاد آبائهم، لكن سمعان أدرك ما سيحلّ في أورشليم من معاناة. وكي يتجنب تلك المآسي، انتقل مع أبناء رعيّته إلى الأردن، بحثًا عن الطمأنينة. في العام 70، دخلت الجيوش الرومانيّة إلى أورشليم بالقوّة، وحرقت هيكلها، وقتلت مئة ألف شخص فيها. وهكذا، تحقّقت نبوءة الربّ يسوع: «الحقّ أقول لكم: لن يُترك هنا حجر على حجر من غير أن يُنقض» (متى 24: 2).

حينئذٍ، سجد المسيحيّون شاكرين الربّ على نعمة خلاصهم من الهلاك بفضل بصيرة أسقفهم. لمّا عاد الأمان إلى أورشليم، رجع سمعان إليها مع أبناء رعيّته، وتابع رسالته في حقل الربّ من أجل خلاص النفوس طوال خمسة وثلاثين عامًا. وحين اضطهد الحاكم ترايانوس اليهود والمسيحيين، وشى بسمعان إلى حاكم فلسطين أنيكوس الذي أمر بتعذيبه من دون أن يحترم شيخوخته، وكان له من العمر يومها 120 عامًا.

بعد مسيرة مكلّلة بالآلام، عُلِّقَ سمعان على خشبة الصليب حتى أسلم الروح على مثال مخلّصه يسوع المسيح في مطلع القرن الثاني.

علّمنا، يا ربّ، أن نتحصّن بالحكمة والغيرة على كلمتك المقدّسة إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته