كيف تستفيد المدارس الكاثوليكيّة في لبنان من الذكاء الاصطناعيّ؟

من حفل إطلاق مؤتمر ومعرض «إدوتيك 2024» في مركز الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان-عين نجم من حفل إطلاق مؤتمر ومعرض «إدوتيك 2024» في مركز الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان-عين نجم | مصدر الصورة: الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة

يقتحم الذكاء الاصطناعي معظم مجالات الحياة والعمل، من دون أن يعفي قطاع التربية والتعليم. وفي ظلّ هذا التطوّر المتسارع، تجد المدارس الكاثوليكيّة في لبنان نفسها أمام تحدّي إرساء توازن بين أهمّية القدرات البشريّة وأثر الأدوات التكنولوجيّة. فكيف تستفيد هذه المدارس من الذكاء الاصطناعي اليوم؟

أكّد الأمين العام للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان الأب يوسف نصر أنّ «الذكاء الاصطناعي أصبح حقيقةً وواقعًا». وأشار إلى أنّ «علينا الاستفادة من الذكاء الاصطناعي كي نخدم التربية، ونعمد بذلك إلى تطوير عملنا التربوي في المدارس الكاثوليكيّة».

جاء ذلك في خلال حفل انطلاق الدورة السابعة لمعرض ومؤتمر «إدوتيك 2024» في مركز الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان-عين نجم. ورعى الحفل وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم.

وذكر نصر أنّ «الذكاء الاصطناعي من جهة هو وسيلة فعّالة لتخصيص التعليم وفقًا لاحتياجات الطلاب، إذ يمكن استخدامه في تطوير برامج تعليميّة مخصّصة وفقًا لتقدّمهم. والمصادر التعليميّة المفتوحة من جهة أخرى تجعل الوصول إلى المعرفة بلا حدود، الأمر الذي يسمح للتلامذة والمعلّمين بالاستفادة منها بشكل مجّاني، وهو ما يسهم في تحقيق التعليم المتكافئ».

وشدّد على «مفهوم الدمج في مدارسنا الكاثوليكيّة والاهتمام بالتلامذة ذوي الاحتياجات الخاصة، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لجعلهم ينخرطون في المدرسة والمجتمع والوطن، وبالتالي اكتساب حقوقهم كافة».

من حفل إطلاق مؤتمر ومعرض «إدوتيك 2024» في مركز الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان-عين نجم. مصدر الصورة: الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة
من حفل إطلاق مؤتمر ومعرض «إدوتيك 2024» في مركز الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان-عين نجم. مصدر الصورة: الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة

بدوره، أشار رئيس قسم التكنولوجيا والمعلوماتيّة في الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية جوزيف نخلة إلى أنّ «الالتزام هذا العام كان بدمج الذكاء الاصطناعي في عالم التربية والتعليم بطريقة تحترم القيم الإنسانية وتعزّز التقدم المستدام، باستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لبناء مستقبل أفضل».

أما رئيس اللجنة الأسقفيّة للمدارس الكاثوليكيّة المطران حنا رحمة فاعتبر أنّ الإنسان لم يستعمل سوى قسم صغير من طاقاته وإبداعه. وشدّد على ضرورة الحديث كذلك عن الذكاء الطبيعي والأخلاقي والعاطفي، إلى جانب الاصطناعي.

وأشار رحمة إلى أنّ التقدم التكنولوجي هو نتيجة التشابك والتفاعل بالاختراعات. وتطرّق إلى طرح البابا فرنسيس الذي رفع الصوت داعيًا إلى «عدم الخضوع للإمبراطورية التكنولوجية».

من جهته، شدد الوزير القرم على أنّ «الحوار ضروري كونه الوسيلة الوحيدة للوصول إلى النتيجة المرجوّة لبناء الوطن». وأردف: «نحن هنا للحديث عن العلم، سلاحنا ضدّ الدمار والحجر الأساس لبناء اقتصاد قويّ متطور ومتقدم».

تجدر الإشارة إلى أنّ معرض «إدوتيك 2024» يستمرّ حتى يوم السبت 27 أبريل/نيسان الحالي في مركز الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية-عين نجم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته