البابا فرنسيس يدعو إلى التأمّل اليوميّ في محبّة الراعي الصالح

البابا فرنسيس يتلو صلاة «افرحي يا ملكة السماء» مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس يتلو صلاة «افرحي يا ملكة السماء» مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس، ظهر اليوم بعد تلاوة صلاة «افرحي يا ملكة السماء» مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، أنّه يتابع الأوضاع في الشرق الأوسط بقلق وألم. وجدّد الحبر الأعظم النداء لعدم الخضوع لمنطق الحرب، مشدّدًا على الحوار والدبلوماسيّة اللذين يمكن أن يُحدثا فرقًا كبيرًا. وذكر أنّه يصلّي من أجل السلام في إسرائيل وفلسطين.

وقبل الصلاة، تحدّث الأب الأقدس عن الصورة المثاليّة للراعي التي قدّمها يسوع المسيح، مؤكّدًا التضحية العظمى التي بذلها الراعي من أجل خرافه. واستشهد البابا بإنجيل يوحنا (يو 10: 11-18): «أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف». وأشار فرنسيس إلى أنّ يسوع لم يكتفِ بذكر هذه الفكرة مرّة واحدة، بل كرّرها ثلاث مرّات.

ثمّ سأل الحبر الأعظم المؤمنين: «ما المقصود بأنّ الراعي يعطي حياته من أجل الخراف؟». وأجاب: «في زمن المسيح، لم يكن ما يفعله الراعي مجرّد مهنة، بل كان حياة: لم يكن الأمر يتعلّق بوظيفة موقّتة، بل بمشاركة الأيّام كاملةً وحتّى الليالي، مع الخراف والعيش في تكافل معها». وأضاف أنّ يسوع كان راعيًا يعرف كلّ خروف بالاسم، ويسعى إلى إيجاده إذا ضاع.

ثمّ شدّد فرنسيس على أنّ يسوع ليس راعيًا ماهرًا يشارك حياة القطيع فحسب، بل هو الراعي الصالح الذي ضحّى بحياته من أجلنا وقدّم لنا روحه بعد قيامته. وأردف: «هذا ما يريد الربّ أن يخبرنا به بصورة الراعي الصالح: ليس أنّه الدليل، رئيس القطيع فحسب، بل الأهمّ من ذلك أنّه يفكّر في كلّ واحد منا كحبّ حياته».

وأكّد للمؤمنين أنّهم مهمّون للمسيح ويستحقّون الثمن اللانهائي لحياته: «هذا ليس مجرّد كلام، قدّم حياته فعلًا من أجلي، مات وقام من أجلي، لأنه يحبّني ويجد فيّ جمالاً لا أراه غالبًا».

ودعا البابا فرنسيس الحاضرين إلى التأمّل اليومي في محبّة الراعي الصالح والسعي إلى التواصل الروحي مع يسوع، من خلال الصلاة والتأمّل لاكتشاف القيمة الحقيقيّة لحياتهم في عيون من أحبّهم بلا حدود.

كما دعا، في ختام كلمته، إلى التساؤل: هل أجد كلّ يوم لحظة لاحتضان اليقين الذي يعطي قيمة لحياتي؟ لحظة صلاة، عبادة، تسبيح، لأكون في حضور المسيح وأدعه يداعبني؟

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته