روما تستضيف مؤتمرًا دوليًّا لإلغاء تأجير الرحم على الصعيد العالميّ

مؤتمر دوليّ لإلغاء استئجار الرحم في جامعة «لومزا»-روما، إيطاليا مؤتمر دوليّ لإلغاء استئجار الرحم في جامعة «لومزا»-روما، إيطاليا | مصدر الصورة: فابيو غونيلّا/إي دبليو تي إن

تستضيف مدينة روما الإيطاليّة مؤتمرًا دوليًّا يسعى إلى إلغاء استئجار الرحم على الصعيد العالميّ. يأتي الحدث في إطار حملة تهدف إلى مناقشة التحدّيات الناجمة عن تأجير الأرحام وأضراره، والسعي إلى تطوير اتفاقيّات دوليّة تحظّر هذه الممارسة.

يركّز المؤتمر الذي يُعقَد في الجامعة الحرّة للقديسة مريم العذراء سيّدة الانتقال، «لومزا»، على «إعلان الدار البيضاء» الموقّع في الثالث من مارس/آذار عام 2023؛ وهو أشبه بنداء عالميّ ملحّ للعمل الجاد والفوري على الموضوع. وكان 100 خبير من 75 جنسية قد وقّعوا الإعلان. وأكّد الموقّعون ضرورة إنهاء استئجار الرحم ووقف هذه التجارة المتناقضة مع أساسيّات حقوق الإنسان وكرامته.

ويجمع مؤتمر روما خبراء دوليّين، منهم المقرّرة الخاصة للأمم المتّحدة للعنف ضدّ النساء والبنات ريم السالم، وعضوة لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل فيلينا تودوروفا، ووزيرة الأسرة الإيطاليّة أوجينيا روتشيلا، وشخصيّات أخرى بارزة. ويُسَلِّط المؤتمر الضوء على الآثار السلبيّة لتأجير الرحم، ويُقدّم أدوات قانونيّة للدول بغية حماية شعوبها من هذه الممارسات.

مؤتمر دوليّ لإلغاء استئجار الرحم في جامعة «لومزا»-روما، إيطاليا. مصدر الصورة: فابيو غونيلّا/إي دبليو تي إن
مؤتمر دوليّ لإلغاء استئجار الرحم في جامعة «لومزا»-روما، إيطاليا. مصدر الصورة: فابيو غونيلّا/إي دبليو تي إن

وتبرز إيطاليا نموذجًا في هذا المجال، إذ سبق وأقرّت تشريعات تجرّم هذا العمل. ما يجعلها نقطة انطلاق مثاليّة لدعم هذه القضيّة على المستوى العالمي.

وتشارك في المؤتمر أوليفيا موريل، امرأة مولودة من عمليّة استئجار رحم. تتحدّث موريل باسم «إعلان الدار البيضاء». وقد غرّدت موريل على منصّة «أكس»: «تأجير الرحم سوق عالميّة للمرأة والطفل. هذا ما أحتفظ به من لقائي البابا. عرّفتُ نفسي بأنّني نسوية وملحدة، وأظهر البابا فرنسيس الذي التقيتُه بصفته رئيس دولة، بكلّ بساطة، كثيرًا من التعاطف».

يُذكر أنّ في العشرين من مارس/آذار 2024، أثارت بعثة الفاتيكان لدى منظمة الأمم المتحدة الدعوة إلى تبنّي تشريع دولي يمنع هذه الممارسة. انطلقت المبادرة ضمن جلسة نقاش أبرزت أنّ حمل النساء أطفال أشخاص آخرين وإنجابهم هما استغلال، وممارسة تتعارض مع مبادئ اتفاقيّة الأمم المتحدة لحقوق الطفل للعام 1989.

ووصف البابا فرنسيس في الثامن من يناير/كانون الثاني تأجير الرحم بالـ«مشين». ودعا الأب الأقدس إلى حظر عالمي قائلًا: «يمثّل تأجير الرحم انتهاكًا خطيرًا لكرامة المرأة والطفل، إذ يستغلّ احتياجات الأمّ المادّية. الطفل دائمًا هبة وليس أساسًا لعقد تجاري».

كما ينشر الفاتيكان الأسبوع المقبل وثيقة جديدة عن كرامة الإنسان. ومن المتوقّع أن تتناول مجموعة من القضايا الأخلاقيّة المعاصرة بما في ذلك أيديولوجيا الجندر وتأجير الرحم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته