عيد الفصح في الأراضي المقدّسة… رسالة حبّ وأمل

من قدّاس أحد القيامة في كنيسة العائلة المقدّسة للاتين-غزة من قدّاس أحد القيامة في كنيسة العائلة المقدّسة للاتين-غزة | مصدر الصورة: كنيسة العائلة المقدّسة للاتين-غزة

شدّد الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، على أنّ الحبّ وحده يستطيع أن ينتصر على الموت ويتغلب على حدود الزمن.

جاء ذلك في خلال ترؤسه قداس أحد الفصح في كنيسة القيامة بمدينة القدس. وشارك في القداس لفيف من المطارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات. كما حضر عدد من المؤمنين الذين تغلبوا على الحواجز والتوترات القائمة في الضفة الغربية والقدس، على وقع أجواء الحرب القائمة في غزة.

وقال بيتسابالا: «ها قد بلغنا اليوم الذي طال انتظاره. فصح الربّ هو فصحنا! وها قد وصلنا لتوّنا، مثل مريم المجدلية، والتلميذَين يوحنا وبطرس، إلى قبر المسيح لننحني أمام سرّ قيامته المجيدة، ولنستقبل هذه النعمة الفريدة في حياتنا. احتفلنا طوال الأسبوع بطقوس جميلة وقديمة أرادت أن تستذكر حسّيًّا تجربة يسوع الإنسانية في الأماكن نفسها، وقبل كل شيء في المكان عينه حيث دُفِن».

وأشاد بيتسابالا بالرسالة التي وجّهها البابا فرنسيس إلى كاثوليك الأراضي المقدّسة، والتي دعا فيها إلى أن نكون «مشاعل مضاءة في الليل». وأكّد أنّ العنف والحرب اللذَين يمزقان العالم لا يمكن أن يطغيا على الأمل والحبّ والحياة التي يحملها عيد الفصح.

ودعا بطريرك القدس للعودة إلى البداية، مشدّدًا على الحاجة الماسّة إلى القيامة وإلى حياة جديدة. وأكّد أنّه يتعين علينا الالتزام الجديد لتصبح مفردات «الأمل والسلام والحقيقة والتسامح واللقاء» ذات معنى ومصداقية.

وشدّد بيتسابالا على الأمل والحياة اللذَين تولّدهما القيامة. وأشار إلى أنّ الإنجيل يتحدث عن الليل والظلام، ولكنهما لم يعودا مخيفَين، لأنّهما على وشك الاستسلام لنور الصباح الذي يلوح في الأفق.

القبر الفارغ والأمل الجديد

في السياق نفسه، أشار الأب فرانشيسكو باتون، حارس الأراضي المقدسة، في رسالة عيد الفصح، إلى أنّ اللقاء مع يسوع القائم ليس فحسب لقاءً مع الذي مات وقام من جديد، بل هو اللقاء مع الذي يحيا الآن في الله.

وأكّد باتون أنّ القبر الفارغ ليس مجرد موقع تصوير فيلم، بل هو عمل الله نفسه، «لهذا السبب، من هذا القبر الفارغ أستطيع أن أقول لكم من دون خوف من أن يكون ذلك وهمًا: فصح سعيد، لأنّ الربّ يسوع قام حقًّا. فصح سعيد، فلنقم معه أيضًا! هللويا!».

وعلى وقع الحرب المتواصلة، احتفل المؤمنون اللاجئون في كنيسة العائلة المقدّسة للاتين-غزة بعيد الفصح، في قداديس وصلوات من أجل السلام وانتهاء العنف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته