القدّيس يوسف… المربّي الصالح وشفيع العائلة المسيحيّة

القدّيس يوسف، المُربّي الصالح ليسوع القدّيس يوسف، المُربّي الصالح ليسوع | مصدر الصورة: Immaculate/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس يوسف في 19 مارس/آذار من كلّ عام. قديس كرّسَ حياته لخدمة العذراء مريم وابنها يسوع.

يوسف، اسم عبري معناه: «الله يمنح ويضاعف، الله يزيد». وقد جاء في إنجيل متى أنّه ابن يعقوب: «ويعقوب ولد يوسف زوج مريم التي ولد منها يسوع...» (متى 1: 16). بينما ورد في إنجيل لوقا أنّه ابن عالي: «وكان يسوع عند بدء رسالته، في نحو الثلاثين من عمره، وكان الناس يحسبونه ابن يوسف بن عالي» (لو 3: 23).

ويرجع هذا الاختلاف إلى أنّ متى يذكر نسب يوسف بحسب الطبيعة، أمّا لوقا فيذكره بحسب الشريعة، ولكنّ كليهما في الحقيقة مرتبط بداود الملك. وقد نال القديس يوسف إكرامًا لم يحصده أحد. فجعله الله الآب أبًا ومربّيًا لابنه الوحيد، الكلمة المتجسِّد، واتَّخذه الله الابن أبًا له بالجسد، واختاره الله الروح القدس خطّيبًا لعروسه مريم العذراء كلِّية القداسة.

كان يوسف رجلًا بارًّا ومتواضعًا وفقيرًا، يعمل في النجارة. تميّز بإيمانه المتجذّر بالربّ الذي كان له عونًا وسط الشدائد. وأوّل ما اصطدم به، هو معرفته أنّ العذراء التي اتّخذها خطّيبة له حُبلى، فاحتار في أمره، لكنّ شهامته منعته من أن يشهِّر بها، فقرّر التخلّي عنها بالسرّ. وفيما هو مفكّر في ذلك، ظهر له ملاك الربّ وكشف له الحقيقة. ومنذ ذلك الوقت، كرّس يوسف حياته لخدمة العذراء وابنها يسوع.

كما كان يوسف المُربّي الصالح ليسوع، انطلاقًا من مغارة بيت لحم، مرورًا بتقدمته في الهيكل، والهرب والعودة من مصر، والحياة الخفيّة في الناصرة، وصولًا إلى ضياع يسوع ووجوده في الهيكل. أتمّ هذا القديس العظيم رسالته، أي عنايته بيسوع ومريم، بإيمان حيّ ومحبّة وحنان وصمتٍ إلى أن رقد بسلام. وهو يُعدّ شفيع العائلة المسيحيّة والعمّال الكادحين.

يا ربّ، علّمنا كيف نتجذّر في إيماننا بك على مثال هذا القديس العظيم، فنصغي إلى مشيئتك ونعمل بها إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته