البابا فرنسيس يدعم الشعوب الأصليّة… ويوافق على تطويب بطريرك لبنانيّ

البابا فرنسيس في خلال لقائه ممثّلي المجتمعات الأصليّة والعلماء في القصر الرسوليّ الفاتيكانيّ اليوم البابا فرنسيس في خلال لقائه ممثّلي المجتمعات الأصليّة والعلماء في القصر الرسوليّ الفاتيكانيّ اليوم | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا فرنسيس في خلال لقائه ممثّلي المجتمعات الأصليّة والعلماء في القصر الرسوليّ الفاتيكانيّ اليوم البابا فرنسيس في خلال لقائه ممثّلي المجتمعات الأصليّة والعلماء في القصر الرسوليّ الفاتيكانيّ اليوم | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

سمح البابا فرنسيس اليوم، في خلال لقائه الكاردينال مارشيلو سيميرارو، رئيس دائرة دعاوى القدّيسين، بإصدار المراسيم المتعلقة بالمعجزة المنسوبة إلى شفاعة المكرَّم اللبناني إسطفان الدويهي، بطريرك أنطاكيا للموارنة.

وفي سياق منفصل، أكّد الحبر الأعظم أنّ الله جعل البشر حرّاسًا وليس أسيادًا للكوكب، و«كلّ فرد مدعوّ إلى إنقاذ بيتنا المشترك وحماية حياة الأجيال القادمة، بدلًا من هدر الموارد وزيادة عدم المساواة والدمار».

جاء ذلك في خلال لقاء نظمته الأكاديميات البابوية للعلوم والعلوم الاجتماعية حول موضوع «معرفة الشعوب الأصلية والعلوم: الجمع بين المعرفة والعلم حول الضعف والحلول للقدرة على الصمود»، صباح اليوم في القصر الرسولي الفاتيكاني.

شكر الحبر الأعظم ممثلي المجتمعات الأصلية والعلماء على التزامهم، وشجّعهم على الاستفادة من تراث حكمة أسلافهم ومن ثمار أبحاث مختبراتهم كمصدر حيوي لمواصلة العمل معًا من أجل الحقيقة والحرية والحوار والعدالة والسلام. وشدّد على أنّ الكنيسة معهم وحليفة للشعوب الأصلية ولمعرفتهم، وحليفة للعلم في سبيل تعزيز الأخوّة والصداقة الاجتماعية في العالم.

واعتبر فرنسيس اللقاء فرصة للنموّ في الاستماع المتبادل: الاستماع إلى الشعوب الأصلية للتعلّم من حكمتهم وأسلوب حياتهم، وفي الوقت نفسه الاستماع إلى العلماء للتعلّم من دراساتهم. كما أنّه رسالة إلى الحكومات والمنظمات الدولية، لاحترام التنوع داخل الأسرة البشرية الكبيرة والاعتراف به.

البابا فرنسيس في خلال لقائه ممثّلي المجتمعات الأصليّة والعلماء في القصر الرسوليّ الفاتيكانيّ اليوم. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا فرنسيس في خلال لقائه ممثّلي المجتمعات الأصليّة والعلماء في القصر الرسوليّ الفاتيكانيّ اليوم. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وقال: «في نسيج الإنسانية هناك ثقافات وتقاليد وروحانيات ولغات مختلفة تحتاج إلى الحماية، لأنّ فقدانها سيشكّل لنا جميعًا فقرًا في المعرفة والهوية والذاكرة». واعتبر أنّ من الضروري أن تكون مشاريع البحث العلمي والاستثمارات، موجّهة بشكل متزايد نحو تعزيز الأخوّة البشرية والعدالة والسلام، بحيث يمكن توجيه الموارد بشكل منسّق لمواجهة التحديات العاجلة التي تؤثّر على «المنزل المشترك» و«أسرة الشعوب».

كما أشاد الأب الأقدس بإدراج الأمم المتحدة معارف الشعوب الأصلية بصفتها عنصرًا أساسيًّا في العقد الدولي للعلوم من أجل التنمية المستدامة. وأردف: «يدعونا الله اليوم لنعيش ونشهد على دعوتنا للأخوّة العالمية والحرية والعدالة والحوار واللقاء المتبادل والحبّ والسلام، متجنّبين تغذية الكراهية، والانقسامات والعنف والحرب...».

يُذكر أنّه يوم أمس حلّت الذكرى السنوية الحادية عشرة لانتخاب خورخي ماريو بيرغوليو (البابا فرنسيس) على كرسيّ بطرس في 13 مارس/آذار 2013.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته