البابا فرنسيس يطرح 7 أسئلة على العاملين في حقل المساعدات الإنسانيّة

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس أنّ المحبّة لا تسير وراء أجندات، ولا تسعى إلى الاستعمار، لكنّها تتجسّد فتصير إنسانًا مثلنا، كما فعل ابن الله، وتفعل كلّ شيء من أجلنا.

جاء كلام البابا في رسالة إلى مؤسسات ومنظمات مساعدة الكنيسة في أميركا اللاتينيّة المجتمعة في العاصمة الكولومبية بوغوتا من 4 وحتّى 8 مارس/آذار الحالي.

سبعة أسئلة للعاملين في حقل المساعدات

حيّا الأب الأقدس رئيس اللجنة الحبريّة من أجل أميركا اللاتينيّة الكاردينال روبرتو بريفوست والمسؤولين عن المؤسسات والمنظّمات. وتوقّف عند المجانيّة وهي أحد الموضوعات الرئيسيّة للقاء.

وطلب الحبر الأعظم من الحاضرين أن يطرحوا على ذواتهم «الأسئلة الصحافيّة» إنّما بارتباط مع العطاء، وهي: «مَن يعطي؟ وماذا يعطي؟ وأين يعطي؟ وكيف يعطي؟ ومتى يعطي؟ ولمَ يعطي؟ ولأيّ غاية يعطي؟».

كما الله كذلك البشر

قدّم فرنسيس إجابات عن هذه الأسئلة السبعة انطلاقًا من علاقة الإنسان بالله. فقال إنّ الإجابة عن السؤال الأوّل تكمن في أنّ الله هو العاطي من خلالنا. فنحن لا نقدّم سوى ما تلقّيناه مجّانًا من عند الربّ. لذلك لا ينبغي ادّعاء تلقّي مكافآت على أعمالنا.

أمّا الإجابة عن السؤال الثاني، فهي في فهم ماذا أنْعَمَ الربّ علينا أي: الحياة، والخلق، والعقل، والإرادة لصنع مصيرنا، والقدرة على إنشاء علاقات مع الله والإخوة، وتقدمة ذاته لنا. وفسّر أنّ الله أعطانا ذاته حيث نشعر بضعفنا وخطيئتنا، فكان أمينًا لنا على الرغم من خيانتنا المستمرّة له.

ما هي المجّانيّة؟

في الإجابة عن سؤالَي: «كيف يقدّم الله ذاته إلى شعبه، ومتى؟»، شرح الأب الأقدس أنّ ذلك يتمّ بشكل كلّي ودائم. وأشار إلى أنّ الله يغفر خطايانا ألف مرّة وينتظرنا في بيت القربان متوسّلًا حبّنا. وزاد أنّنا نتلقّى المسيح بكلّيته في القربان المقدّس وليس جزءًا منه فحسب، وأنّ الله قد صار فقيرًا من أجلنا كي نغتني بفقره.

وخلص فرنسيس إلى أنّ المجّانيّة هي اتّباع طريقة تقديم يسوع ذاته لنا، نحن شعبه، على الرغم من فقرنا. من هنا، يمكن الاستنتاج أنّ الإجابة عن سؤال «لماذا يعطي؟» هي محبّته الله لنا.

ما هدف العطاء؟

أشار الأب الأقدس في القسم الأخير إلى أنّ لمس جرح الإخوة والجماعات يهدف إلى إدخال النور لحياتهم وبلسمة مآسيهم ومنحهم إمكانيّة الاستجابة لمشروع المحبّة الموضوع من الربّ لهم. وختم رسالته مسلّمًا عمل المجتمعين إلى العذراء مريم الفائقة القداسة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته