زمن الصوم في لبنان... صلوات تخترق الأزمات

من رتبة درب الصليب في كنيسة السيّدة-سنّ الفيل، لبنان من رتبة درب الصليب في كنيسة السيّدة-سنّ الفيل، لبنان | مصدر الصورة: كنيسة السيّدة-سنّ الفيل

على وقع اشتعال جبهة الحدود الجنوبيّة، وفي ظلّ استمرار شغور الرئاسة المسيحيّة الأولى، رفع اللبنانيون صلواتهم في زمن الصوم على نيّة خروج بلادهم من النفق المظلم.

في الأسبوع الثالث من الزمن المبارك، ترأّس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أمس رتبة درب الصليب وزياح الصليب في الصرح البطريركي-بكركي، لبنان بحضور حشد من الكهنة والمؤمنين.

من جهته، احتفل بطريرك السريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، برتبة درب الصليب في كنيسة مار إغناطيوس الأنطاكي، الكرسي البطريركي، المتحف-بيروت. وشارك في الرتبة المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العامّ وأمين سرّ البطريركية، وجمع من المؤمنين. وفي خلال الرتبة، طاف يونان داخل الكنيسة متأمّلًا في مراحل درب الصليب، فيما رنّم المؤمنون الترانيم الخاصّة بهذه الرتبة بلحن الآلام. وفي ختام الرتبة، منح يونان البركة بالصليب المقدس.

بدوره، احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر برتبة درب الصليب والزيّاح في كنيسة مار عبدا-رومية. وعاونه في القداس خادم الرعيّة الخوري جان موسى الذي ألقى عظة الصوم حول «فضيلة العدل». وأكد موسى أنّ «في عالمنا اليوم حيث يستشري الظلم نسأل: أين العدل؟ فللتمييز بين الظلم والعدل علينا أن نعرف الحقّ، ويسوع المسيح هو الطريق والحق والحياة، وبالتالي علينا أن نعرف الربّ وتعليمه لنحكم بالعدل».

وأضاف موسى: «نرى اليوم في جميع أنحاء العالم ولبنان أشخاصًا متعايشين مع الفساد ومستفيدين منه لدرجة أنّهم يرفضون كلمة الحقّ كي لا يتخلّوا عمّا اعتادوه، وهم بذلك يناقضون إرادة يسوع المسيح. ونحن، عندما نسأل عن العدل، فلنتذكّر أنّ بانتصار المسيح على الخطيئة والموت والشرّ بقيامته سلّمنا خدمة الحق والعدل، وصار كلّ واحد منّا رسولًا وشاهدًا وصوتًا صارخًا ينطق بحقّ الله وعدله ورحمته ومحبّته، فيتحوّل من خلالنا العالم إلى عالم أفضل مليء بمعرفة الله وفضائله».

هذا وعمّت مسيرات مراحل درب الصليب وصلوات المساء وزياحات الصليب المقدّس مختلف المناطق اللبنانية للأسبوع الثالث على التوالي في زمن الصوم الكبير.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته