«إيمان ونور» تُجدّد وعدها... وعبد الساتر: علامة على حضور الربّ

المطران عبد الساتر يترأّس القدّاس الإلهيّ في رعيّة مار جرجس-الديشونيّة، لبنان المطران عبد الساتر يترأّس القدّاس الإلهيّ في رعيّة مار جرجس-الديشونيّة، لبنان | مصدر الصورة: أبرشيّة بيروت المارونيّة

شدّد راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر على أهمّية عين الإنسان. وقال: «كم هي مهمّة وأساسيّة عين الإنسان؛ فمن دونها هو ناقص، تائه، في ظلمة، في حيرة لا يستطيع أن يميِّز أو أن يختار، ولا يستطيع أن يعيش حياة جيدة. ولكنّ سفر العدد يدعونا إلى ألا نضيع خلف عيوننا، فكيف لذلك أن يحدث؟».

جاء ذلك في خلال احتفاله بالقدّاس الإلهي ورتبة وعد جماعة «إيمان ونور» في رعيّة مار جرجس-الديشونية (جبل لبنان). وعاونه فيهما خادم الرعيّة ومرشد الجماعة (التي تُعنى بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصّة) الخوري منصور غانم والخوري إيلي غزال والخوري طوني أبي عازر، بحضور مسؤولي الجماعة والإخوة والأخوات فيها ومرافقيهم وحشد من المؤمنين.

من القدّاس الإلهيّ في رعيّة مار جرجس-الديشونيّة، لبنان. مصدر الصورة: أبرشيّة بيروت المارونيّة
من القدّاس الإلهيّ في رعيّة مار جرجس-الديشونيّة، لبنان. مصدر الصورة: أبرشيّة بيروت المارونيّة

وأضاف عبد الساتر: «قد لا ترى العين سوى الخارجي من الأشياء أو السطحي من الناس. قد تضيع بين الألوان والأشكال. وقد تقدِّر الإنسان بحسب ما يفعل وما يملك فقط. قد ترفض العين من لم تعتد عليه وقد تسخر من المختلف. قد يتعلّق قلبها بما يلمع ولو لم يكن ذهبًا وتنفر ممّا هو قاتم ولو كان ألماسًا في حاله الأولى».

وتابع: «كم من إخوتنا وأخواتنا يحجبهم أهلهم في البيوت خوفًا عليهم من العيون التي تدين وتسخر. على هذه العيون أن تتنقّى حتى لا تكون مظلمةً فيظلم القلب والإنسان كلّه. إخوتنا وأخواتنا هم صورة المسيح. إنّهم يحبّون بمجانية. يفتحون أيديهم وصدورهم. يقبلون الآخر مع أنّه يختلف عنهم. يفرحون مع الفرحين ويحزنون مع الحزانى من دون حسابات، كما كان يفعل الربّ يسوع».

وختم عبد الساتر: «إنّهم أبناء الله وبناتها، وأعضاء فاعلون في الكنيسة، لهم مواهبهم ويساهمون في قداستها. وإنّني أشكر الخوري منصور ومَن معه مِن المسؤولين والمسؤولات في هذه الجماعة على قرارهم بتأسيسها. هذه الجماعة ستكون بالتأكيد، علامة على حضور الربّ في هذه الرعيّة».

من القدّاس الإلهيّ في رعيّة مار جرجس-الديشونيّة، لبنان. مصدر الصورة: أبرشيّة بيروت المارونيّة
من القدّاس الإلهيّ في رعيّة مار جرجس-الديشونيّة، لبنان. مصدر الصورة: أبرشيّة بيروت المارونيّة

وبعد العظة، رفع المسؤولون والأعضاء والإخوة والأخوات في الجماعة يمينهم معلنين التزامهم أمام الجميع.

وقالت منسقة «إيمان ونور» في الديشونية جوانا نجيم في كلمتها: «أشكر يسوع على بركته ونعمته التي بفضلها تأسّست هذه الجماعة؛ يسوع الذي بفعل حبّه لجميع أبنائه، ومنهم الملائكة الموجودون معنا اليوم، خلق جماعة في العالم اسمها إيمان ونور».

وتوجّهت إلى عبد الساتر بالقول: «نشكرك على حضورك معنا وتخصيصك وقتًا لتثبيت هذه الجماعة، وعلى وقوفك الدائم إلى جانبنا». وختمت: «نحن جماعة لا تقدّم سوى الحبّ اللامحدود، وشعارنا "متلنا متلك" لأننا كلّنا متشابهون وكلّنا أبناء الله الذي يحبّنا كيفما كنّا».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته