العبسي يشرح معنى القداسة: ليست مستحيلة

العبسي يترأّس الذبيحة الإلهيّة في كاتدرائيّة سيّدة النياح-حارة الزيتون، دمشق العبسي يترأّس الذبيحة الإلهيّة في كاتدرائيّة سيّدة النياح-حارة الزيتون، دمشق | مصدر الصورة: بطريركيّة الروم الملكيّين الكاثوليك

أعلن بطريرك كنيسة الروم الكاثوليك يوسف العبسي أنّ القداسة ليست في ممارسة أمر ما بل في الحياة مع الله. وأضاف أنّها ليس شيئًا نكتسبه ونتعلّمه، فأن يكون الإنسان قدّيسًا يعني أن يكون في الله، أن يعيش حياة الثالوث المقدّس، على حد تعبيره.

جاء ذلك في خلال عظة ألقاها العبسي في كاتدرائية سيدة النياح، حارة الزيتون، بالعاصمة السورية دمشق. فتوقّف في كلمته عند إنجيل المخلّع.

شرح العبسي أنّ «حادثة المخلّع كما رواها مرقس تنطبق علينا. فنحن غالبًا ما نكون مثل المخلّع، مخلّعين في أنفسنا من كثرة خطايانا، ومخلَّعين في مجتمعنا من كثرة المشكلات، ومخلَّعين في جسدنا من كثرة الأمراض، في حاجة إلى شفاء روحي وجسدي، غير قادرين على الاقتراب من يسوع إمّا لعلّة وعاهة فينا، وإمّا لعقبة خارجيّة، فنستسلم لليأس ونروح نبتعد أكثر فأكثر عن المسيح».

وطلب البطريرك من الحاضرين التحلّي بإيمان شبيه بإيمان المخلّع وابتكار الظروف والوسائل والسُّبل للتقرّب من يسوع. وشجّع المؤمنين على الإدراك أنّ يسوع هو ابن الله القادر على شفائنا.

وفسّر أنّ في الأحد الثاني من زمن الصوم تُكرّم الكنيسة الملكيّة ذخائر القدّيسين. وأكّد أنّ القداسة ليست مستحيلة. وأضاف أنّ القداسة هي «أن يكون لدينا الاستعداد لعدم العودة إلى الخطيئة، وللتوبة إلى الله». وشدّد على أنّ القداسة من صنع الله وليس الإنسان.

وزاد أنّ الكنيسة تقدّس من ينتمي إليها بالمعموديّة عبر دمجه في جسد المسيح. وهي المؤهَّلَة لأن تتحدث عن القداسة وتفصل في أمورها.

وفي الختام، تطرّق إلى معنى زمن الصوم الكبير. فرأى أنّ الصوم هو للشفاء والغفران والتوبة إلى الله للنهوض مع المسيح في القيامة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته