من أطفال القدس إلى أطفال غزّة... صلاة على درب الصليب

من رياضة درب الصليب في القدس على نيّة السلام، الأراضي المقدّسة من رياضة درب الصليب في القدس على نيّة السلام، الأراضي المقدّسة | مصدر الصورة: رافي غطّاس/آسي مينا
من رياضة درب الصليب في القدس على نيّة السلام، الأراضي المقدّسة من رياضة درب الصليب في القدس على نيّة السلام، الأراضي المقدّسة | مصدر الصورة: رافي غطّاس/آسي مينا
من رياضة درب الصليب في القدس على نيّة السلام، الأراضي المقدّسة من رياضة درب الصليب في القدس على نيّة السلام، الأراضي المقدّسة | مصدر الصورة: رافي غطّاس/آسي مينا
من رياضة درب الصليب في القدس على نيّة السلام، الأراضي المقدّسة من رياضة درب الصليب في القدس على نيّة السلام، الأراضي المقدّسة | مصدر الصورة: رافي غطّاس/آسي مينا
من رياضة درب الصليب في القدس على نيّة السلام، الأراضي المقدّسة من رياضة درب الصليب في القدس على نيّة السلام، الأراضي المقدّسة | مصدر الصورة: رافي غطّاس/آسي مينا

بين أزقّة القدس الخالية وعلى وقع صخب الحرب في غزة، انطلق نحو 500 طالبة وطالب مسيحي من مدارس القدس للمشاركة في رياضة درب الصليب على خُطى المسيح. هنا، في المكان ذاته الذي شهد قصة الحبّ العجيب قبل ألفي سنة، تضرّع الأطفال من أجل السلام في غزة وسائر الأراضي المقدسة.

في الجمعة الثانية من الزمن الأربعيني، وبدعوة من الأمانة العامة للمدارس المسيحية في القدس، أقيمت هذه الصلاة الخاصة. وانطلقت المسيرة مع الأطفال من المرحلة الأولى، فحملوا الصليب وصلّوا من أجل السلام.

من رياضة درب الصليب في القدس على نيّة السلام، الأراضي المقدّسة. مصدر الصورة: رافي غطّاس/آسي مينا
من رياضة درب الصليب في القدس على نيّة السلام، الأراضي المقدّسة. مصدر الصورة: رافي غطّاس/آسي مينا

وفي كلّ مرحلة وبعد الصلاة، كان الأطفال يطلقون حمامة سلام بيضاء رافعين معها تضرعاتهم وصلواتهم. وقالت الطالبة راية بيشليا (9 سنوات) في هذا الصدد: «اليوم أطلقتُ الحمامة البيضاء لتطير فوق القدس وتصل إلى أطفال غزة كي يعلموا أنّنا نصلي من أجلهم».

الطالبة راية بيشليا. مصدر الصورة: رافي غطّاس/آسي مينا
الطالبة راية بيشليا. مصدر الصورة: رافي غطّاس/آسي مينا

وفي حديثٍ خاص إلى «آسي مينا»، قال القاصد الرسولي المونسنيور أدولفو تيتو إيلانا: «أن تكون مسيحيًّا يعني أن تُحِبّ حتى في أصعب المراحل. نحن لا نعرف لغة الحرب والكره بل لغة العدل والسلام وهذا ما نتمنّاه».

وأضاف: «اليوم كنتُ أسير في شوارع القدس وأنا أرى الأطفال مع أمهاتهم يصلّون، وفي قلبي أطفال غزة وأمهاتهم يتألمون ونحن نتألم معهم. لا يمكننا إلا أن نصلّي كي تتوقف هذه الحرب ويعمّ السلام هذه الأرض المقدسة».

القاصد الرسولي المونسنيور أدولفو تيتو إيلانا. مصدر الصورة: رافي غطّاس/آسي مينا
القاصد الرسولي المونسنيور أدولفو تيتو إيلانا. مصدر الصورة: رافي غطّاس/آسي مينا

أما نائب حارس الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس فأكّد عبر «آسي مينا» أنّ «هذا العام كان الأكبر من حيث المشاركة في هذه المسيرة». وعلّل ذلك بقوله: «إذا سألت أيّ طفل لماذا أتيت اليوم إلى هنا؟ سيجيبك بكلمة واحدة: من أجل غزة. جميع أطفال القدس اجتمعوا اليوم ليصلّوا من أجل أطفال غزة. ولو لم يستطع جميع زعماء العالم أن يوقفوا هذه الحرب فنحن نؤمن بقدرة الله وحكمته وعدله».

نائب حارس الأراضي المقدسة الأب ابراهيم فلتس. مصدر الصورة: رافي غطّاس/آسي مينا
نائب حارس الأراضي المقدسة الأب ابراهيم فلتس. مصدر الصورة: رافي غطّاس/آسي مينا

واختُتمت الصلاة داخل كنيسة دير المخلص الراعوية برسالة وجهها حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون للطلاب أكّد فيها ضرورة تمسكهم بالرجاء في ظلّ الظروف الراهنة واستمرار الصلاة من أجل العدل والسلام في غزة وسائر الأراضي المقدسة.

من رياضة درب الصليب في القدس على نيّة السلام، الأراضي المقدّسة. مصدر الصورة: رافي غطّاس/آسي مينا
من رياضة درب الصليب في القدس على نيّة السلام، الأراضي المقدّسة. مصدر الصورة: رافي غطّاس/آسي مينا

يُذكر أنّه شارك في هذه المسيرة إلى جانب المونسنيور إيلانا، والأب باتون والأب فلتس، كاهن رعية اللاتين في القدس الأب أمجد صبارة، والأمين العام للمدارس المسيحية في فلسطين الأب يعقوب رفيدي، ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات مع مسؤولي المدارس وطاقم التعليم والطلاب من 15 مدرسة مسيحية في القدس وبعض من ذويهم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته