مسيحيّو العراق يحيون تذكار الموتى المؤمنين

بغديدا, السبت 10 فبراير، 2024

عشيّة بدء زمن الصوم الكبير، أحيت كنائس العراق الكاثوليكية جمعة الموتى المؤمنين أمس في مختلف المناطق تخليدًا لأرواح المؤمنين المسيحيين. ويحضر المسيحيون العراقيون هذه الذكرى وفقًا للتقاليد الكنسية والعرفية.

ففي هذا اليوم، يتوجه المسيحيون إلى الكنائس لحضور القداديس والصلوات التي ترتفع لأرواح الراقدين على رجاء القيامة. كما يزور بعض المسيحيين مقابر أحبائهم ليوقدوا الشموع والبخور ويزينوها بالورود، تعبيرًا عن التضامن والاستذكار. كما تلجأ عائلات مسيحية إلى توزيع الخبز والمأكولات الأخرى عن أرواح الموتى. ويترافق ذلك مع أعمال رحمة تحمل أشكالًا مختلفة.

بغديدا 

ترأّس رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، بنديكتوس يونان حنّو، الذبيحة الإلهية وصلاة الجناز في مقبرة القيامة. حضر الصلاة عدد من الآباء والكهنة والرهبان والراهبات وجموع من المؤمنين. ورُفِعت الصلوات ترحّمًا على أرواح الموتى.

أربيل 

بدوره، احتفل رئيس أساقفة إيبارشية أربيل الكلدانية، المطران بشار متي وردة، بتكريس مذبح كابيلا الرجاء في مقبرة الرجاء في عنكاوا-أربيل. بعد مراسم التكريس، ترأّس وردة القداس الإلهي وصلاة الجناز. حضر الاحتفالية الآباء الكهنة والراهبات وجوق الشمامسة وعدد كبير من المؤمنين.

تجدر الإشارة إلى أنّ تذكار الموتى هو يوم مهمّ في الكنيسة الكاثوليكية لتذكّر جميع الأرواح التي رحلت عن هذا العالم. وتحيي بعض الكنائس الكاثوليكيّة هذا التذكار أيضًا في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام، وهو اليوم الذي يلي عيد جميع القديسين. وتتخلّل هذا اليوم صلوات عن أرواح الموتى واستذكار تأثيرهم ودورهم في حياة المؤمنين.