تجربة إلكترونيّة تنقل روحانيّة الأراضي المقدّسة إلى العالم

نقل رسالة الأراضي المقدّسة صوتًا وصورةً إلى العالم مباشرةً نقل رسالة الأراضي المقدّسة صوتًا وصورةً إلى العالم مباشرةً | مصدر الصورة: المركز المسيحيّ للإعلام-القدس

مع انتشار تقنيات التفاعل عن بُعد في كثير من مجالات الحياة، خصوصًا بعد تفشي جائحة كورونا، دخلت الكنيسة الفضاء الافتراضي بقوّة مجتازةً التحديات لتوفّر للمؤمنين احتياجاتهم الروحية الأساسية.

عملت حراسة الأراضي المقدسة على توفير هذه الخدمة «الروحيّة-الإلكترونيّة» حتى قبل انتشار الجائحة في مختلف بلدان العالم. فقبل ستة عشر عامًا، أطلقت حراسة الأراضي المقدسة المركز المسيحي للإعلام (الذي سُمّي آنذاك المركز الفرنسيسكاني للإعلام)، بهدف نقل رسالة الأراضي المقدسة ومضامينها الروحانية إلى العالم أجمع.

نقل رسالة الأراضي المقدّسة صوتًا وصورةً إلى العالم مباشرةً. مصدر الصورة: المركز المسيحيّ للإعلام-القدس
نقل رسالة الأراضي المقدّسة صوتًا وصورةً إلى العالم مباشرةً. مصدر الصورة: المركز المسيحيّ للإعلام-القدس

وأرادت من خلاله أن تُظهر صورة مُغايرة لهذه الأرض، تختلف عن صور الحرب والدمار والصراع التي تنقلها وسائل الإعلام والفضائيات. وتتعاون حراسة الأراضي المقدّسة في هذا المجال مع جماعة «النشيد الجديد» الكاثوليكية.

وفي ظلّ الأحداث المتسارعة التي أعادت عزل الأراضي المقدسة عن العالم بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة، بقيت هذه الخدمة التي يقدّمها المركز الجسر الوحيد لإيصال رسالة الأراضي المقدّسة صوتًا وصورةً إلى العالم.

تشمل هذه التجربة الروحيّة الإلكترونيّة تغطية بعض الصلوات والطقوس التي كانت تخصّ الحجّاج، لا سيما الصلوات الثلاث الأسبوعية في مدينة الناصرة (مسبحة القديس يوسف يوم الثلاثاء، والسجود للقُربان الأقدس يوم الخميس، ومسيرة الشموع يوم السبت). وهذه الصلوات لا تزال تُنقل مُباشرةً عبر وسائل التواصل بلغات عدة منها العربية.

غرفة التحكّم في المركز المسيحيّ للإعلام-القدس. مصدر الصورة: المركز المسيحيّ للإعلام-القدس
غرفة التحكّم في المركز المسيحيّ للإعلام-القدس. مصدر الصورة: المركز المسيحيّ للإعلام-القدس

تُضاف إليها القداديس الاحتفالية والمناسبات الرئيسية في سائر الأراضي المقدسة، كقداس عيد الميلاد في كنيسة الميلاد ومغارة بيت لحم الذي يُبثّ كلّ عام إلى العالم أجمع، وقداس عيد البشارة من الناصرة، وأسبوع الآلام وأحد القيامة من القدس.

ليس هناك ما يعوّض خبرة المشاركة الحضوريّة في القداديس التي تحتضنها كنائس الأراضي المقدسة ومزاراتها، لكن في ظروف مماثلة تأتي تجربة صلوات الحج «عن بُعد» كنوع من العزاء الرمزي لأولئك الذين لن يتمكّنوا من عيش هذه الروحانيّة المميزة حضوريًّا. كما تشكّل هذه التجربة الفريدة متنفّسًا لمن تحول أوضاعهم الاقتصاديّة، في الظروف الطبيعيّة، دون الحجّ إلى الأراضي المقدّسة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته