جلّوف للشبيبة المسيحيّة السوريّة: مهمّتكم إبقاء الأمل حيًّا في النفوس

لقطة من القداس الإلهي في كنيسة القديس فرنسيس في حلب لدعم المشاركين في الأيام العالمية للشبيبة المسيحية السورية في أغسطس/آب الماضي لقطة من القداس الإلهي في كنيسة القديس فرنسيس في حلب لدعم المشاركين في الأيام العالمية للشبيبة المسيحية السورية في أغسطس/آب الماضي | مصدر الصورة: مكتب الشبيبة المسيحي في سوريا/الأب أنطونيوس رأفت أبو النصر

أعرب النائب الرسولي في حلب ومطران اللاتين في سوريا حنّا جلّوف عن ثقته بالشبيبة في تحمّل مسؤولياتها تجاه العائلة والوطن والكنيسة والعالم، وبقدرتها أكثر من غيرها على الإبداع والإدراك والإنجاز والبذل والعطاء. وحضّها على حسن التعامل مع الوزنات المعطاة لها من يسوع، أي استثمار طاقات حبّها وتطلعاتها الخيّرة المختزنة في أعماقها لإغناء محيطها.

جاء ذلك في خلال ترؤسه القداس الإلهي يوم أمس في كنيسة القديس فرنسيس في حلب، تلاه لقاء مع الشبيبة في قاعة الكنيسة.

ويأتي الاحتفال تعبيرًا عن محبة الشبيبة وتتمة لدعم المشاركين في الأيام العالمية للشبيبة المسيحية السورية في أغسطس/آب الماضي بصيدنايا-ريف دمشق، برعاية بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وبتنظيم من مكتب الشبيبة المسيحية في سوريا.

لقطة من القداس الإلهي في كنيسة القديس فرنسيس في حلب لدعم المشاركين في الأيام العالمية للشبيبة المسيحية السورية في أغسطس/آب الماضي. مصدر الصورة: مكتب الشبيبة المسيحي في سوريا/الأب أنطونيوس رأفت أبو النصر
لقطة من القداس الإلهي في كنيسة القديس فرنسيس في حلب لدعم المشاركين في الأيام العالمية للشبيبة المسيحية السورية في أغسطس/آب الماضي. مصدر الصورة: مكتب الشبيبة المسيحي في سوريا/الأب أنطونيوس رأفت أبو النصر

وتوجه جلّوف في عظته إلى الحاضرين بالقول: «نرى فيكم وفي قوتكم ووفائكم حياة كنائسنا ومستقبلها. نثق بكم وبدوركم البنّاء، فأنتم شهود لملكوت الله في كنائسنا وبلدنا. وطننا اليوم يحتاج إلى مؤمنين ملتزمين وأقوياء ينادون بالحق والمحبة والعدالة والسلام والمصالحة ويعملون لها».

وعن التحديات الراهنة ومواجهتها بالاقتداء بالمسيح أوضح جلوف: «نعيش ظروفًا صعبة وكأنّ الإنسان الذي خُلق على صورة الله قد أصبح أداة لتنفيذ مخططات سياسية مسبقة. لكن معكم سنواصل شهادتنا للمحبة والحقيقة وإن بدا كأنهما شبه مستحيلتيَن في نظر كثيرين من أقوياء هذه الأرض والمتحكّمين بها».

وتابع: «اجتماعنا اليوم ليس إلا دليلًا على تصميمنا للسير معًا في الظروف التي تهز الشرق، لنحمل في وسط الموت والدمار وحبّ التسلط والانتقام شهادتنا للمسيح. نعيش في منطقة تحتاج دائمًا وبصورة ملحّة إلى العمل في سبيل الحقيقة والحبّ والسلام والفضائل التي يُعلّمنا إيّاها يسوع... أنا متأكّد من استطاعتكم أن تكونوا فعلًا سفراء المسيح الحقيقيين».

لقطة من القداس الإلهي في كنيسة القديس فرنسيس في حلب لدعم المشاركين في الأيام العالمية للشبيبة المسيحية السورية في أغسطس/آب الماضي. مصدر الصورة: مكتب الشبيبة المسيحي في سوريا/الأب أنطونيوس رأفت أبو النصر
لقطة من القداس الإلهي في كنيسة القديس فرنسيس في حلب لدعم المشاركين في الأيام العالمية للشبيبة المسيحية السورية في أغسطس/آب الماضي. مصدر الصورة: مكتب الشبيبة المسيحي في سوريا/الأب أنطونيوس رأفت أبو النصر

وأشار جلوف إلى جوع العالم لكلمة الله (الخبز الروحي) وإلى حبٍّ يُنعش الحياة في «حضارة الموت» كما وصفها البابا القديس يوحنا بولس الثاني، والمحتاجة إلى مخلّصين ينقذون أهلها من الغرق ويقودونهم إلى الحياة، وهذه مهمّة الشبيبة.

وختم جلّوف عظته بالقول: «احفظوا هذا الشعار: كنيسة بلا شباب، كنيسة بلا مستقبل، وشباب بلا كنيسة، شباب بلا مستقبل. لقد منحكم الله نعمته وبهذا أنتم مرسلون؛ تحملون الحياة مع الله والقيم الإنسانية الناجمة عنها. مهمّتكم إبقاء الأمل حيًّا في النفوس».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته