«أتبعك كفرنسيس»... أوّل نشيد فرنسيسكانيّ باللغة العربيّة

جانب من التحضيرات لتسجيل النشيد جانب من التحضيرات لتسجيل النشيد | مصدر الصورة: ستيڤين إمسيس
جانب من التحضيرات لتسجيل النشيد جانب من التحضيرات لتسجيل النشيد | مصدر الصورة: ستيڤين إمسيس

تمثّل «الشبيبة الفرنسيسكانية»، أحد الأطر البارزة للوجود الفرنسيسكاني في الكنيسة الكاثوليكية عمومًا وكنيسة الأراضي المقدسة خصوصًا. تُعرف بـ«شبيبة مار فرنسيس» وتضم فئات عدة من الشباب والشابات من مختلف الأجيال، ومن جميع مجالات العمل والدراسة.

يهتمّ الرهبان الفرنسيسكان بهذه الفئة من الشبيبة لترسيخ قيم الإنجيل في حياتهم، كي يكونوا هُم بدورهم نورًا في مجتمعهم وملحًا في أرضهم. أدرك القديس فرنسيس أنّ عيش الإنجيل يجب ألا يُحصر داخل أسوار الأديار وفي الجماعات الرهبانية، بل على المسيحيين جميعًا أن يعيشوا فضائل الإنجيل حيثما وجدوا؛ ولهذا السبب بالتحديد، تأسّست الرهبنة الفرنسيسكانية للعلمانيين، إلى جانب أطر علمانية أخرى تابعة لها كي تُفسح المجال أمام جميع المؤمنين ليعيشوا رسالة الإنجيل.

جانب من التحضيرات لتسجيل النشيد. مصدر الصورة: ستيڤين إمسيس
جانب من التحضيرات لتسجيل النشيد. مصدر الصورة: ستيڤين إمسيس

كما هي الحال في الأطر الشبابية عمومًا، تؤدّي الموسيقى والفنون دورًا مهمًّا في الأطر الشبابيّة الكنسيّة أيضًا من أجل بناء الثقافة وتعزيز القيم الروحية والأخلاقية، خصوصًا في العصر الحديث حيث تتعدد وسائل التأثير على الشبيبة والأجيال الناشئة. وقد اعتمدت مجموعات الشبيبة الفرنسيسكانية حول العالم أناشيد خاصّة بها كُتبت غالبًا بكلمات من نصوص مقدسة وألحان ذات طابع شبابي.

ولكن، للمرة الأولى يوضع نشيد رسميّ للشبيبة الفرنسيسكانية باللغة العربية، وقد وافق عليه رسميًّا كلٌّ من حارس الأراضي المُقدسة الأب فرانشيسكو باتون، والخادم العام للرهبنة الفرنسيسكانية في العالم الأب ماسيمو فوسارللي في خلال وجوده في سوريا، والمرشد العام لشبيبة مار فرنسيس في مدينة الرملة الأب عبد المسيح فهيم.

جانب من التحضيرات لتسجيل النشيد. مصدر الصورة: ستيڤين إمسيس
جانب من التحضيرات لتسجيل النشيد. مصدر الصورة: ستيڤين إمسيس

انطلقت فكرة النشيد باللغة العربية مع مجموعة الشبيبة الفرنسيسكانية في مدينة الرملة-الأراضي المقدسة. لاحظ هؤلاء أنّ الشبيبة الفرنسيسكانية لا تملك نشيدًا باللغة العربية حتى الآن. فبادروا، وعلى رأسهم الأب فهيم والشاب ستيفن إمسيس، مسؤول من الشبيبة، إلى تنفيذ فكرة وضع النشيد باللغة العربية. ولدت المبادرة من قناعة مفادها أنّ هذه الخطوة تُعزز الشعور بالانتماء لدى الشبيبة الفرنسيسكانية في المجتمعات العربية، وترسِّخ هويتهم العربية الأصيلة لا سيّما أنّ هذا النشيد سيُعتمد من مجموعات الشبيبة الفرنسيسكانية في الشرق الأوسط عمومًا.

جانب من التحضيرات لتسجيل النشيد. مصدر الصورة: ستيڤين إمسيس
جانب من التحضيرات لتسجيل النشيد. مصدر الصورة: ستيڤين إمسيس

حمل النشيد عنوان «أتبعك كفرنسيس»، وكتب كلماته الأخ جوني جلوف الفرنسيسكاني، وهو راهب من رهبان حراسة الأراضي المقدسة. وقد استوحى كلمات النشيد من قانون الرهبنة الفرنسيسكانية للعلمانيين، واضعًا فيه كلمات تساعد أبناء الشبيبة على عيش الإنجيل في القرن الحادي والعشرين. ورنّم النشيد الأخوان الفرنسيسكانيان جورج وجوني جلوف. أما حارس الأراضي المقدسة فبارك الفكرة قائلًا: «عندما تكون لدينا شبيبة فرنسيسكانية لغتها عربية يعني ذلك أنّ لدينا نورًا للشرق الأوسط برمته».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته