كيف تجلّت نعمة الله في حياة سمعان الشيخ وحنّة النبيّة؟

لوحة زجاجيّة تُظهر تقدمة يسوع إلى الهيكل لوحة زجاجيّة تُظهر تقدمة يسوع إلى الهيكل | مصدر الصورة: Adam Jan Figel/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار سمعان الشيخ وحنّة النبيّة في 3 فبراير/شباط من كل عام. هما من أنعم الله عليهما برؤية الطفل يسوع في تقدمته إلى الهيكل وقبل موتهما.

فقد قيل الكثير عن سمعان الشيخ وحنّة النبيّة، لكنّ الأمر المؤكَّد هو ما ورد في الكتاب المقدّس، الفصل الثاني من إنجيل لوقا: «وكان سمعان، اسمه أرامي الأصل يعني المطيع والمُصغي، قد أمضى عمره في الصوم والصلاة، يسبّح الله في الهيكل، وينتظر الفرج لإسرائيل، والروح القدس نازل عليه» (لو 2: 25). «وكان الروح القدس قد أوحى له بأنّه «لا يرى الموت قبل أن يعاين المسيح الربّ» (لو 2: 26).

وحين دَنَتْ تلك الساعة المباركة، وصل سمعان الشيخ إلى الهيكل في أورشليم لكي يبصر نور المخلّص الموعود به، فحمل الطفل يسوع على ذراعَيه، وبدأ ينشد بكلّ إيمان وفرح عظيم، قائلًا: «الآن تُطلِق يا سيّد عبدَكَ بسلام، وفقًا لقولك. فقد رأت عيناي خلاصك الذي أعددته في سبيل الشعوب كلّها نورًا يتجلّى للوثنيين ومجدًا لشعبك إسرائيل» (لو 2: 29-32).

ومن ثمّ بدأ يخاطب العذراء مريم، قائلًا لها: «ها إنه جُعِلَ لسقوط كثير من الناس وقيام كثير منهم في إسرائيل وآية معرّضة للرفض. وأنتِ سينفذ سيفٌ في نفسكِ لتنكشف الأفكار عن قلوب كثيرة» (لو 2: 34-35).

أمّا حنّة النبيّة، فهي نموذج في العمل الصالح. كانت لا تُفارق الهيكل، تحيا الصوم والصلاة والتضرُّع للربّ ليلًا ونهارًا، حتى تميّزت بإيمانها العميق وصفاء قلبها وروحها. ثمّ كانت أرملة كبيرة في السنّ، عاشت مع زوجها سبع سنوات.

وفي ساعة تقدمة الربّ يسوع جاءت إلى الهيكل، وكان لها من العمر أربعة وثمانون عامًا، «فأخذت تحمد الله، وتحدّث بأمر الطفل كلّ من كان ينتظر افتداء أورشليم» (لو 2: 38). وهكذا تكلَّلت حياة كلّ من سمعان الشيخ وحنّة النبيّة، بعيش مخافة الله وممارسة الفضائل.

فيا ربّ، علّمنا كيف نسير على مثال سمعان الشيخ وحنّة النبيّة، فننشدُ معهما محبّتك، حتى الرمق الأخير.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته