بمَ أنعم الله على سمعان الشيخ وحنّة النبيّة؟

سمعان الشيخ وحنّة النبيّة سمعان الشيخ وحنّة النبيّة | Provided by: Brook/Pinterest

تحيي الكنيسة الكاثوليكيّة تذكار سمعان الشيخ وحنّة النبيّة في 3 فبراير/شباط من كل عام. هما نبيّان تقيّان، عاشا حياتهما في ممارسة الفضائل، وأنعم الله عليهما برؤية الطفل يسوع في تقدمته إلى الهيكل.

لننطلق في تذكار سمعان الشيخ وحنّة النبيّة، متأمّلين في شخصيّة كلٍّ منهما، وكيفيّة عيشهما روح التقوى والصبر طوال حياتهما. لقد قيل الكثير حولهما إلّا أن الأمر الثابت في شأنهما هو ما جاء في الفصل الثاني من إنجيل لوقا. وكان سمعان، اسمه أرامي الأصل يعني المطيع والمُصغي، قد أمضى عمره في الصوم والصلاة، يسبّح الله في الهيكل، وينتظر الفرج لإسرائيل، والروح القدس نازل عليه (لو 2: 25). وكان الروح القدس قد أوحى له بأنه «لا يرى الموت قبل أن يعاين المسيح الربّ» (لو 2: 26).

ولمّا حانت تلك الساعة المجيدة، وصل سمعان الشيخ إلى الهيكل في أورشليم لكي يبصر نور المخلّص الموعود به، وحين حمل الطفل يسوع على ذراعيه، راح ينشد بقلب مفعم بالإيمان والفرح والرجاء، قائلًا: «الآن تُطلِق يا سيّد عبدَكَ بسلام، وفقًا لقولك. فقد رأت عيناي خلاصك الذي أعددته في سبيل الشعوب كلها نورًا يتجلّى للوثنيين ومجدًا لشعبك إسرائيل» (لو 2: 29-32).

بعدئذٍ، وجّه كلامه إلى العذراء مريم، قائلًا: «ها إنه جُعِلَ لسقوط كثير من الناس وقيام كثير منهم في إسرائيل وآية معرّضة للرفض. وأنتِ سينفذ سيفٌ في نفسكِ لتنكشف الأفكار عن قلوب كثيرة» (لو 2: 34-35).

أمّا حنّة النبيّة، فكانت أرملة كبيرة في السنّ، عاشت مع زوجها سبع سنوات، واشتهرت بإيمانها العميق وصفاء روحها، وأمضت وقتها في الصوم والصلاة والتضرّع لله وتلاوة الطلبات ليلًا نهارًا في الهيكل حتى غدت أنموذجًا حيًّا لكل من يتمسّك بأسمى الفضائل الروحيّة. كما حضرت في ساعة تقدمة الربّ يسوع إلى الهيكل، وكان لها من العمر أربعة وثمانون عامًا، فـ«أخذت تحمد الله، وتحدّث بأمر الطفل كل من كان ينتظر افتداء أورشليم» (لو 2: 38).

لنتعلّم في عيد سمعان الشيخ وحنّة النبيّة أن نحيا باستمرار فرح الربّ يسوع، ونعاين على مثالهما ضياء المسيح الذي لا يغرب عن حياتنا أبدًا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته