البابا فرنسيس: رسالة الكنيسة الدعوة إلى احتفال الربّ

البابا فرنسيس ملتقيًا إكليريكيّي أبرشيّة كالابريا الإيطاليّة في مارس/آذار 2023 البابا فرنسيس ملتقيًا إكليريكيّي أبرشيّة كالابريا الإيطاليّة في مارس/آذار 2023 | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا فرنسيس أنّ الرسالة هي الانطلاق نحو البشريّة جمعاء بغية دعوتها بشكل مستمرّ إلى احتفال الربّ وإلى لقائه والشركة معه. لذلك ذهب يسوع، الراعي الصالح المُرسَل من الآب، للبحث عن الخراف الضالّة من شعب إسرائيل.

جاء كلام الحبر الأعظم في رسالته بمناسبة اليوم العالمي الـ98 للرسالات، «اذهبوا وادعوا الجميع إلى العرس» (متّى 22: 9) الذي يحلّ في 20 أكتوبر/تشرين الأوّل 2024.

اختار البابا الخطوط العريضة لرسالته من مَثَل وليمة العرس في إنجيل متّى (22: 1-14). فأشار إلى أنّه بعد رفض المدعوّين المجيء إلى العرس في ذلك النصّ الإنجيلي أرسل الملك خدّامه لإحضار جميع الموجودين على الطرق.

ورأى فرنسيس أنّ الكنيسة باتت في المرحلة النهائيّة من المسيرة السينودسيّة: «شركة ومشاركة ورسالة». ومن المفترض بعد هذه المسيرة أن ينطلق شعب الله من جديد إلى التبشير بالإنجيل في العالم المعاصر.

وشكر فرنسيس المرسلين والمرسلات البعيدين عن أرضهم لنقل البشارة لمن لم يتلقَّها بعد. وصلّى من أجل ازدياد أعدادهم. وأشار إلى أنّ الشهادة للإنجيل هي مهمّة الجميع وليس المرسلين فحسب.

وسلّط الضوء على لطف الخدم واحترامهم الكبير لمن يدعونهم إلى العرس. وطلب من المرسلين في الكنيسة التمثّل بهم. وبيّن أنّ هناك بُعدًا كنسيًّا مرتبطًا بالعالم الآتي في رسالة المسيح والكنيسة يظهر في الحديث عن الوليمة. فالوليمة صورة عن الخلاص النهائي في ملكوت الله، المحقّق منذ اليوم، بمجيء المسيح الذي أعطانا ملء الحياة.

وذكر أنّ المسيحيّين الأوائل كانوا يبشّرون بفرح شاعرين بأنّ «الربّ قريب». وفسّر أنّ دعوة المسيح إلى الوليمة تُعاش اليوم في الذبيحة الإلهية. ورأى أنّ التجدّد الأفخارستي الذي تعيشه الكنيسة بعد جائحة كوفيد-19 محوريّ لإيقاظ الروح الإرساليّة في كلّ مؤمن. ودعا الجميع إلى المشاركة بكثافة في القداديس، بخاصّة في السنة الحالية المُخصّصة للصلاة تحضيرًا ليوبيل 2025.

وتوقّف أيضًا عند طلب الملك في المثل الإنجيلي من الخدم دعوة «الجميع». واعتبر ذلك قلب رسالة الكنيسة، خصوصًا في عالمنا المُمزّق بالانقسامات والنزاعات. وأكّد البابا أنّ وليمة عرس ابن الله تبقى مفتوحة أمام الجميع، لأنّ حبّه كبير وغير مشروط. وطلب قبول دعوة الله كي يغيّرنا ونلبس «ثياب العرس».

وطلب في ختام الرسالة النظر إلى العذراء مريم كي تشفع من أجل الرسالات في العالم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته